قي طفل في التاسعة من عمره مصرعه على نحو مفاجئ خلال رحلة عائلية، وذلك جراء معاناته من تسمم بغاز أول أكسيد الكربون أثناء وجوده على متن قارب في إحدى بحيرات ولاية "أوكلاهوما" الأمريكية.
وبحسب ما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الطفل "آندي فري" سقط من القارب في بحيرة "إوفاولا" أثناء تواجده برفقة والديه وشقيقيه، وكان هناك اعتقاد في البداية بأنه لقي مصرعه غرقًا، لكن فحوصات ما بعد الوفاة أظهرت وجود مستويات قاتلة من أول أكسيد الكربون في جسده.
وبعد الكشف عن ملابسات مصرعه، قررت والدته "كاسي" توجيه تحذير بشأن مخاطر القوارب عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتحدثت عن تفاصيل حادث مصرعه قائلة إن نجلها كان يمارس رياضة السباحة منذ كان في الثانية من عمره وقد كان سباحًا ماهرًا، لكنه على الرغم من ذلك لم يصارع الغرق بل استسلم على الفور، ولم يتضح السبب وراء ذلك حتى الانتهاء من فحوصات ما بعد الوفاة، التي أوضحت سبب وفاته الفعلي، وهو التسمم بأول أكسيد الكربون.
يشار إلى أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة الأمريكية تحذر من أن المحركات التي تعمل بالبنزين على متن القوارب تنتج غاز أول أكسيد الكربون، وهو غاز عديم اللون والرائحة يمكن أن يسمم أو يقتل الفرد حال تنفسه نسبة كبيرة منه؛ وتتضمن أعراض التسمم بالغاز الصداع والدوار والضعف والغثيان وآلام الصدر والقيء والارتباك.
وأفاد تقرير الصحيفة البريطانية بأن مستويات أول أكسيد الكربون في جسد "آندي" كانت 72%، وقد أصيب شقيقاه بدورهما بالصداع والغثيان والدوار.
وأوضحت الأم أن نجلها كان متواجدًا قبيل مصرعه في الجزء الخلفي من القارب الخاص بالعائلة، وظل هناك أغلب الوقت خلال الرحلة؛ وأشارت إلى أنه لم يكن لديها أدنى فكرة أن القوارب تصدر عادمًا خلفيًا حتى أثناء تحركها، وعانى الطفل نتيجة لذلك بما وصفته بـ تسمم بأول أكسيد الكربون في الهواء الطلق.
وأضافت أنه من المرجح أن نجلها كان يموت بصورة بطيئة دون أن ينتبه إليه أي من أفراد العائلة، وقد كان من الممكن أن تفقد أطفالها الثلاثة نتيجة لهذا الحادث المأساوي، إلا أن "آندي" كان أصغر عمرًا من شقيقيه إلى جانب أنهما كان يتحركان على متن القارب طوال الرحلة على عكسه، وهو من قلل من التأثير المميت للغاز عليهما في رأيها.
وأكدت الأم أن "آندي" فقد وعيه وسقط في البحيرة دون سابق إنذار، لافتة إلى أنه حتى إذا كان نجلها نُقل فوريًا إلى المستشفى، لكان قد لقي حتفه بسبب المستويات الهائلة للغاز في جسده، والتي جعلت عملية إنقاذه مستحيلة.
ولاقى منشورها تفاعلًا من قبل عدد كبير من الرواد، الذين أعربوا عن تعاطفهم معها، وتمت مشاركته بشكل واسع، كما تداولته مواقع إخبارية عالمية.