قامت دار الإفتاء المصرية بنفي الفتوى المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتى تفيد بتحريم التحفيل على جمهور الزمالك بعد تتويج الأهلي رسميًا، أمس الجمعة، ببطولة الدوري الممتاز رقم 42.
ونشرت الدار عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورة للفتوى التي نشرها أحد المواقع وعلقت عليها قائلة: "خبر كاذب" قبل أن تحذفها من على صفحتها الرسمية.
وتوّج الأهلي أمس الجمعة بلقب الدوري 42 بعد فوز أسوان على منافسه التقليدي الزمالك في المباراة التي جمعت بين الفريقين على أرضية استاد القاهرة الدولي وانتهت بفوز أسوان بهدف للاشيء.
وفي سياق أخر، يدور سؤال "هل يجوز للمرأة الصلاة بالبنطلون الضيق بدون إسدال" في أذهان الكثير من النساء وقد أكدت دار الإفتاء المصرية، بإنه من المقرر شرعًا أن ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة، فلا تصح الصلاة بدون سترها؛ فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ" رواه الإمام أحمد في "المسند"، والحاكم في "المستدرك"، والمقصود (بحائض) أنها بلغت المحيض.
وأضافت دار الإفتاء، أنه يشترط في الثوب الساتر للعورة داخل الصلاة ألَّا يكشف العورة أو يشفها، أما ما يصفها من الملابس الضيقة؛ كالبنطلون الضيق ونحوه، فتصح الصلاة فيها مع الكراهة؛ قال العلامة الطحطاوي الحنفي في "حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح" (ص: 210): [وَلَا يَضُرُّ تَشَكُّلُ الْعَوْرَةِ بِالْتِصَاقِ السَّاتِرِ الضَّيِّقِ بِهَا، كما في "الحلبي"] اهـ.
وتابعت: قال العلامة الصاوي المالكي في "حاشيته على الشرح الصغير" (1/ 284): [وَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ السَّاتِرُ كَثِيفًا، وَهُوَ مَا لَا يَشِفُّ فِي بَادِئِ الرَّأْيِ، بِأَنْ لَا يَشِفَّ أَصْلًا، أَوْ يَشِفَّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ، وَخَرَجَ بِهِ مَا يَشِفُّ فِي بَادِئِ النَّظَرِ، فَإِنَّ وُجُودَهُ كَالْعَدَمِ، وَأَمَّا مَا يَشِفُّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ فَيُعِيدُ مَعَهُ فِي الْوَقْتِ كَالْوَاصِفِ لِلْعَوْرَةِ الْمُحَدِّدِ لَهَا بِغَيْرِ بَلَلٍ وَلَا رِيحٍ؛ لِأَنَّ الصَّلَاةَ بِهِ مَكْرُوهَةٌ كَرَاهَةَ تَنْزِيهٍ عَلَى الْمُعْتَمَدِ]، وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (1/ 398): [(وَشَرْطُهُ) أَيِ: السَّاتِرِ (مَا) أَيْ: جَزَمَ (مَنَعَ إدْرَاكَ لَوْنِ الْبَشَرَةِ) لَا حَجْمِهَا، فَلَا يَكْفِي ثَوْبٌ رَقِيقٌ، وَلَا مُهَلْهَلٌ لَا يَمْنَعُ إدْرَاكَ اللَّوْنِ، وَلَا زُجَاجٌ يَحْكِي اللَّوْنَ؛ لِأَنَّ مَقْصُودَ السَّتْرِ لَا يَحْصُلُ بِذَلِكَ، أَمَّا إدْرَاكُ الْحَجْمِ فَلَا يَضُرُّ، لَكِنَّهُ لِلْمَرْأَةِ مَكْرُوهٌ، وَلِلرَّجُلِ خِلَافُ الْأُولَى] اهـ.
وفي سياق أخر، يدور سؤال "ما حكم الشرع في المايكروبليدنج؟" في أذهان الكثير من النساء وقد أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر، اليوم الثلاثاء، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وقال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الميكروبليدنج من الوسائل الحديثة التي تستخدمها المرأة لرسم خطوط في الحاجب بحيث يكون كثيفًا، و ينتج عنه ألم، وتلجأ فيه المرأة إلى الصبغات، وهو أقرب للوشم.
وأوضح مدير إدارة الأبحاث الشرعية أن الميكروبليدنج جائز؛ إذا كان بإذن الزوج و للتجمل له، ولا يسبب أذى للمرأة بأن ينتج عنه دم، فإن تحقق الشرطان فهو حلال، وإلا يعد حرامًا.
في سياق متصل، "حكم المايكروبليدنج للحواجب"، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك".
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المايكروبليدنج جائز وحلال، لا حرمة فيها إذا لم يخرج دمًا، فإذا أخرج دمًا يدخل في حكم الوشم، والوشم حرام.
وأضاف أمين الفتوى بالإفتاء أن المايكروبليدنج هو تقنية جديدة وحديثة خاصة بتجميل الحواجب في الطبقة الأولي من طبقات الجلد بحقن مادة معينة، وللتأكد من شرط جوزاه لابد أن تسأل المرأة الطبيب أو الطبيبة المتخصة قبل عمله عن مدى خروج دم من عدمه.
وفي ذات السياق، أكد الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، أنه يجوز للمرأة رسم حاجبها بطريقة المايكرو بليدنج التي يستخدم فيها الشفرة وتثبث لعدة شهور، بشرط أن يكون ذلك في الطبقة العليا من الجلد بحيث لا ينتج عنه خروج دم.
وأوفاد "ممدوح" في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب ردًا على سؤال: "ما حكم رسم الحواجب لمن ليس لها حاجب ؟" أنه إذا ترتب على الرسم خروج دم؛ فأنه يكون حرامًا لأنه حينئذ ستختلط الصبغة بالدم والدم النجس سينحبس أسفل الجلد".
و كانت دار الإفتاء المصرية، قد ذكرت أن هناك نوعين في عمل تاتو الحواجب، النوع الأول: لا يجوز ومحرم شرعًا، وهو دق الحبر مكان الحاجب حتى يخرج الدم ثم حشوه بمادة ملونة وتكون نجسة ويتسبب ذلك في ألم شديد، لافتًا إلى أنه حُرِم بسبب حبس الدم النجس والحشوة مادة نجسة وما يسببه من آلام.
وأضافت "الإفتاء" ردًا على سؤال : "هل يجوز عمل تاتو للحاجب في حال تساقطه؟" أن هناك تقنية حديثة تسمى المايكروبليدنج وهى رسمة تكون فى الطبقة الأولى من طبقات الجلد وتبقي لـ6 أشهر أو سنة ولا يخرج دم اثناء هذا الفعل، وأن هذا الفعل لا حرج فيه، أو أن تصبغي شعر الحاجب أو أن تفعلى المايكروبليدنج ولكن بشرط ألا يخرج دم.
وأشارت إلى أنه يجوز عمل المايكروبليدنج ولا إثم فيه، وهو رسم عن طريق تقنية جديدة تشبه الحناء ويكون على الطبقة الأولى للجلد ولا يتخللها ويزول بعد فترة زمنية معينة، فهكذا يتم رسم الحواجب بدون ألم أو حشوة مادة نجسة تحت الجلد.
إقرأ أيضًا...
ما حكم الشرع في المايكروبليدنج؟.. الإفتاء تجيب
الإفتاء تحسم الجدل حول الصلاة بـ "البنطلون الضيق" بدون إسدال