بعد مقتل والده، لا يزال سيف الإسلام القذافي يحظى بدعم كبير من قبل جزء من الليبيين، حيث صعد نجمه إلى الساحة السياسية بشكل واضح مطلع العام الحالي، بعدما ظهرت تحركات داخلية يقوم بها فريق سياسي يتبعه وخارجية تقودها روسيا، لإعادة تأهيله لإعادته إلى المشهد السياسي، من أجل تمكينه من القيام بدور بارز في مسار المصالحة الليبية.
كما أن سيف الإسلام القذافي غدا مرشحا محتملا للانتخابات الرئاسية، حيث ظهرت في ليبيا حملات تدعم وجوده في الانتخابات، تزامنا مع ارتفاع أصوات تنادي برفع الحظر السياسي المفروض عليه.
وذكرت وسائل إعلام ليبية، أنه تم خلال الآونة الأخيرة، رصد وجود نجل الزعيم الليبي الراحل، سيف الإسلام القذافي في عدد من المواقع داخل ليبيا، وهو ما أعاد الجدل مرة أخرى عن نجل القذافي.
وانتشرت مقاطع فيديو، أظهرت مشاهد لتعليق صور سيف الإسلام القذافي، على جدران عدد من المؤسسات ببعض المدن بغرب البلاد، هذا فضلًا عن وجودها في بيوت البعض.
وظهرت صور سيف الفذافي معلقة على مدخل مستشفى بمدينة الجميل، الواقعة غرب طرابلس.
كما شوهدت صور سيف ووالده، معلقة على جدران إحدى المدارس في مدينة الخمس، شرق طرابلس.
ولايزال صدى اسم القذافي ونجله، منتشرًا بين بعض الليبيين، لدرجة أن البعض أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تهدف إلى ترشيح سيف الإسلام القذافي لقيادة ليبيا في المرحلة المقبلة.
وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية، أن لديها معلومات شبه مؤكدة حول المكان الذي يتواجد فيه سيف الإسلام، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والمختفي عن الأنظار منذ إطلاق سراحه من سجنه بالزنتان في يونيو 2017.
كما أكدت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودة، في مجلس الأمن أن المحكمة تعتقد أن سيف الإسلام القذافي، لم يغادر مدينة الزنتان الواقعة جنوب غربي ليبيا، وهو موجود فيها حتى اليوم.
كذلك أوضحت أن لدى مكتبها معلومات ذات مصداقية حول المكان الذي يتواجد فيه حاليا 3 مشتبه بهم صدرت بحقهم منذ فترة طويلة مذكرات توقيف عن المحكمة الجنائية الدولية، أحدهم نجل القذافي، وآخران هما رئيس جهاز الأمن الداخلي السابق التهامي محمد خالد، المطلوب بتهمة ارتكاب جرائم حرب في 2011، ومحمود الورفلي، القيادي في "لواء الصاعقة"، الذي لا يزال حرا في مدينة بنغازي شرق ليبيا.
موضوعات ذات صلة
ألمانيا تسجل ارتفاعا ملحوظا بعدد إصابات كورونا اليومية
حصيلة قياسية لمصابي ووفيات كورونا حول العالم