عثر اليوم الثلاثاء أهالي قرية صفط تراب التابعة لمركز المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية،على نفايات طبية خطرة ملقاه أمام مصرف شبراملكان.
وقال أمير الفخرانى أحد الأهالي لـ " بلدنا اليوم"، إنهم فوجؤا بوجود مخلفات طبية خطرة غير معلوم مصدرها ملقاة فى الطريق العام أمام مصرف شبرا ملكان وتحتوى على سرنجات وقفازات ونواتج عمليات ملوثة بالدماء ما يؤدى إلى نقل العدوى بين المواطنين فى حال أصابة المريض بفيروس كرونا المستجد .
وأكد علي فهمي أحد الأهالى، أن مصرف شبراملكان يقع فى منطقة حيوية مؤهولة بالسكان يمر عليها عشرات المواطنين يوميا وأصبحت بعد تلك الواقعة غير أمنة، نتيجة لأهمال بعض المواطنين وعدم اتباعهم الاجراءات الوقاية الواجب اتباعها فى تلك الأزمة.
وناشدوا المواطنين الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، بسرعة التحقيق في تلك الواقعة، وكشف ملابساتها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد من قام بإلقاء المخلفات الطبية في الطريق العام.
اقرا ايضا: سيطرت حالة من الحزن الشديد على جموع الأطباء العاملين بمركز القلب بالمحلة الكبرى عقب وفاة زميلهم الطبيب مصطفى السيد أخصائى القلب متأثرًا بإصابته بفيروس كرونا المستجد .
ونعى الدكتور رضا نجم مدير مركز القلب بالمحلة وفاة الطبيب المذكور عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، قائلًا: "بمزيد من الحزن والأسى، ننعي وفاة الطبيب مصطفى السيد عبده تغمده الله بواسع رحمته واسكنه الفردوس الأعلى وإن لله وإن اليه راجعون".
ومن جانبه قال الدكتور أحمد محمود، صديق الطبيب مصطفى السيد إنه ترك رسالة، وطلب نشرها في حالة وفاته، وروى فيها اللحظات الأخيرة، لعلها تكون سببًا في إنقاذ حياة آخرين.
وأضاف محمود أن الطبيب الراحل قال في الرسالة، إنه أثناء إعطائه عقار «أكتيمرا» (عقار يستخدم في تخفيف أو إزالة الأعراض لدى المصابين بالالتهاب الرئوي الناجم عن تعرضهم للفيروس، وهم في مرحلة مبكرة من الإصابة) طلب من طبيب العناية البقاء بجواره لشدة خطورة العقار، مشيرا إلى أن الطبيب قام بحل العقار بصورة مخالفة لبروتوكول التعامل معه، كما رفض البقاء بجواره أثناء تناوله رغم توسلاته، وتجاهل مشكلة الجفاف الشديد الظاهرة بسبب ارتفاع نسبة السكر.
وأضاف أن الطبيب الراحل أثناء تناول العقار فقد سيطرته على أعضائه لدرجة قضاء حاجته على نفسه، وظل ينادي الأطباء والتمريض، وأرسل في طلبهم مرافقة أحد المرضى بالعناية، إلا أنهم رفضوا المجيء وكانت النتيجة انفصال أنبوب الأكسجين وفقدانه الوعي وحين وصولهم وجدوا ان قلبه توقف.
وتابع الطبيب في شهادته التي نقلها عنه صديقه: «بدأ الأطباء الإنعاش القلبي باستخدام عقار الإدرينالين واستجاب القلب وعدت للحياة ولكن مع انخفاض شديد في نسبة تشبع الأكسجين، حيث لم تتجاوز 60%».
وأضاف: «ما زلت أجهل السبب أهو مضاعفات عقار(أكتيمرا) أم أحد مضاعفات فترة توقف القلب والرئة أم نتيجة الجفاف الشديد الذي لا يزل موجودا»
وختم "هذه إفادتي بما حدث إن كانت وفاتي قائمة لتكون رسالة لاتخاذ تدابير مستقبلية لتجنب ذلك" .
كانت قد أعلنت العلاقات العامة بمركز القلب بالمحلة الكبرى عن وفاة الدكتور مصطفي السيد عبده أخصائي القلب بالمركز إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد حيث كان يتلقى العلاج اللازم داخل إحدى أقسام العزل بالمنصورة وتدهورت حالته الصحية بسبب نقص الأكسجين فى الدم وجاري تغسيل وتكفين الجثمان طبقا للإجراءات الاحترازية والوقائية المتعارف عليها.
وكتب الطبيب الراحل في أخر ساعات قبل رحيلة منشور عبر صفحة التواصل الاجتماعي الخاص بة : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين،أظن نهاية الطريق، ومحطة الوصول، أستودعكم الله،كنتم خير داعمين.
وتابع بمنشور آخر في الساعات الأولى من صباح اليوم قائلا : " تم اتخاذ قرار تركيب أنبوبة حنجرية الآن، لم أجد الوقت الكاف لتقبيل ابنتي، لا إله إلا الله محمد رسول".
موضوعات ذات صلة
فيديو لنفايات العزل الصحي يثير الفزع على جروبات "الفيس بوك"
حقيقة إلقاء نفايات طبية خطرة لفحوصات فيروس سي بالشوارع