كتب: علاء فاروق
كثير من أهالى المدينة الهادئة "المنصورة"، كنت أتابع ما يحدث على الساحة السياسية في مدينتي منذ سنوات طويلة. شاهدت رحلة الصعود المثيرة لها وهى تغازل المرشحين لبرلمان 2010 وتوهم كل منهم بعلاقاتها المتشعبة داخل أروقة الحزب الوطنى الذى كان يحكم وقتها، وكيف استطاعت خداع شخصيات ليست بالهينة بعلاقاتها بقيادات نافذة في الحزب الوطنى المنحل، وسرعان ما انهالت الهدايا والعمولات على السيدة التي ستمنحهم صك دخول البرلمان من الأبواب الخلفية.
السيدة التي تبلغ من العمر 50 عامًا حكم على زوجها هو الأخر في إحدى قضايا النصب، وبعد ثورة يناير لم يكن الدخول في أروقة الجماعة الاخوانية سهلاً، ولكن مع ثورة 20 يونيو ارتدت المناضلة المزيفة ثوب النضال وانتمت لحركة تمرد، والتي وجدت فيها ضالتها لصناعة نفوذ وهمى جديد للمتاجره به في المدينة الهادئة.
والغريب أن المناضلة المزيفة والتي لم تحصل سوى على تعليم متوسط، استطاعت للمرة الثانية أن توهم الكثيرين من الناس بنفوذها الجديد ولكن هذه المرة مع شخصيات جديدة من رموز ما بعد ثورة 30 يونيو واستغلت أصحاب المخالفات العقارية ومخالفات الاراضى واقناعهم بنفوذها لدى المحافظين وقيادات من المؤسسات السيادية، وهو ما تم ترجمته إلى مصالح شخصية خاصة بالمناضلة المزيفة.
وفى الفترة الأخيرة ظهرت علامات الثراء الفاحش على المناضلة المزيفة، ولم يعرف لهذا الثراء اى مصدر رسمي خاصة وأن المعلوم رسميا عنها إنها مجرد كاتبة لمقال في احدى الصحف اليومية والتي سرعان ما تبرأ رئيس تحريرها منها متهما إياها بأنها مريضة نفسيًا وقام بوقف مقالها في جريدته.
وكنت مرارًا وتكرارًا ما أتسائل كيف لأسرة مكونه من 4 أفراد، الأم اكبر من الأب بـ 5 أعوام وعاطل والابناء لا تعمل، أين مصدر دخل هذه الاسرة، وكيف أصبحوا بكل هذا الثراء؟، وعرفت في سياق البحث عن تاريخ المناضلة المزيفة أن نجلها الذى يعمل مراسل في نفس الجريده التي تكتب بها المناضله المزيفة، حيث قامت بالضغط علي القيادات الجامعية وهى تصف نفسها بأنها "بنت السيسي" ونجحت بهذه الحيلة وبااستغلال اسم الرئيس في إيجاد مكان داخل أسوار الجامعة لنجلها والذى استغل هو الأخر سلطات والدته المزيفة فى الضغط والدخول للجامعة بغير ذي صفة والمرور باللجان والجلوس مع عميد الكلية، وأخذ صور ترويجية له مع العميد والوكيل وغيره ليثق به الطلبة والذى يقوم بمقابلتهم خارج أسوار الجامعه تحت مسمي "معيد" أو "دكتور" وتحقيق مكاسب شخصية من وراء خدماته لهم داخل الجامعة.
المناضلة المزيفة والتي افتضح أمرها في محيطها السياسي والشعبي حملت على عاتقها القيام بحملة جديدة ولكن هذه المرة تصب في صالح قيادات الجماعة الإرهابية الهاربين في الخارج، بعد أن بدأت في بث فيديوهات تدعى فيها انها يتم اضطهادها سياسيًا في مصر وأنها مهددة بالقتل من قبل شخصيات نافذة، وهو الأمر الذى اثار تعجب كل الدوائر المحيطة بها وتعلم زيف كل حكاياتها.