هناك بعض الأسئلة التي تراود البعض تحديدا من لها علاقة ببعض الفتاوى والأمور الدينية، ومن بين تلك الأمور هو كيفية قراءة القرآن الكريم، حيث أعلنت دار الإفتاء، إنه لا يشترط ستر العورة لقراءة القرآن، ولكن يستحب للمسلم إذا قرأ القرآن أن يكون ساترًا لعورته، وأن يكون على هيئة حسنة.
واستندت في إجابتها عن سؤال: "ما حكم ستر العورة عند قراءة القرآن الكريم؟"؛ إلى قول الحكيم الترمذي قال في "نوادر الأصول في أحاديث الرسول" (3/ 253): [من حُرْمَة الْقُرْآن أَن لَا تمسه إِلَّا طَاهِرا وَأَن تَقْرَأهُ وَأَنت على طَهَارَة وَأَن تستاك وَأَن تتخلل وتطيب فَإِن هَذَا طَرِيقه وَأَن تستوي قَاعِدا إِن كنت فِي غير صَلَاة وَلَا تكون مُتكئا، وَأَن تتلبس لَهُ كَمَا تتلبس للدخول على الْأَمِير لِأَنَّك مناج وَأَن تسْتَقْبل الْقبْلَة].
وأفادت بأنه فيجوز للمرأة أن تقرأ القرآن من غير أن تضع حجابًا على رأسها؛ إذ لم يرد في الكتاب والسنة ما يأمرها بتغطية رأسها عند تلاوة القرآن، ولو غطته من باب كمال الأدب مع كتاب الله فهو أفضل، فلقراءة القرآن آداب ينبغي مراعاتها لتحصيل أكبر قدر من ثوابها منها: ستر العورة، والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، واستقبال القبلة، واتباع أحكام التلاوة.
هل تشترط الطهارة لقراءة القرآن؟
هل قراءة القرآن يجب أن تكون على طهارة استنادا إلى قوله تعالى " لا يمسه إلا المطهرون"؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية.
وأجاب عاشور، قائلًا: إن هناك فرقا بين قراءة القرآن وبين مس المصحف باليد، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن على كل أحواله إلا ان يكون جنبا.
وأشار الى أنه أما لمس المصحف فالأئمة الأربعة أجمعوا أنه يجب له الوضوء ، وهناك رأي من الظاهرية يقول يجوز لمس المصحف بدون وضوء، ولكن الأحوط الوضوء قبل لمس المصحف.
هل قراءة القرآن من الموبايل يشترط فيه الوضوء
قال الشيخ على فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء إن قراءة القرآن من الموبايل جائزة شرعا ولا حرج فيها ، لافتا الى أنه يجوز أيضا قراءة القرآن من الموبايل بدون وضوء لأن الهاتف ليس هو المصحف فبالتالي لا حرج في ذلك .
وأضاف خلال خدمة البث المباشر على صفحة دار الإفتاء أما القراءة من المصحف فيشترط لها الطهارة .
حكم قراءة القرآن بدون وضوء من المصحف؟ قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من المصحف، لأن مس المس يشترط له الطهارة، لقوله تعالى: «لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ» (الواقعة:79)، والآية -وإن فسرها كثير من الصحابة بأن المقصود بالمطهرين فيها الملائكة- إلا أن تخصيص ذكر وصف «المطهرين» دليل على أن هذا هو شأن المصحف الكريم، ألا يمسه إلا من اتصف بالطهارة.
وأضاف «شلبي»، في إجابته عن سؤال: «ما حكم القراءة من المصحف بدون وضوء؟»، أنه يؤكد ذلك الحديث الصحيح الذي يرويه الإمام مالك في "الموطأ"، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حَزم: أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: «ألا يمس القرآن إلا طاهر».
اقرأ المزيد
مفأجاة.. إحالة عميد الاقتصاد بجامعة بنى سويف للتحقيق لهذا السبب
للطلاب.. تعرف على الأوراق المطلوبة للتسكين في مدينة جامعة القاهرة