طقوس مروعة اعتادت عائلات إندونيسية ممارستها في أغسطس من كل عام، حيث يقضي السكان يومًا كاملاً مع جثث موتاهم بعد إخراجهم من القبور وتنظيف أجسادهم وتزيينها بملابس جديدة، ثم التقاط الصور معهم.
وتعتقد العائلات أن هناك صلة وثيقة بين الحياة والموت، فـ دور الجسد لا ينتهي بانتهاء دورة الحياة، وأن عليهم تحنيط جثث أسلافهم والاحتفاظ بوجودهم دائمًا، من خلال الاهتمام بنظافتهم وملابسهم وقضاء الوقت معهم.
ما سبق يعد وفقًا للدين الإسلامي وبعض الأديان والمذاهب الأخرى عدم احترام لقدسية الجسد وحرمة الموت، إذ تقوم تلك العائلات بطقوس غريبة لجعل موتاهم كالأحياء بينهم.
وفي إحدى الصور قام رجل بوضع سيجارة في فم جثة جده المحنطة وألبسه طاقية وساعة يد، بالإضافة إلى وضع ملابسه التي كان يرتديها أثناء حياته على جسده.
كما ظهرت جثة طفلة صغيرة ألبسوها فستانا وحذاء وأحاطت بها عائلتها، فيما حاولت إحدى الفتيات التقاط "سيلفي" مع جدتها الميتة بعدما ألبستها زيها المعتاد أثناء حياتها، ووضعت لها "باروكة شعر".
الغريب أن هؤلاء الناس وقفوا فرحين إلى جانب موتاهم الذين نبشوا قبورهم وزعزعوا أجسادهم، بل والتقطوا الصور والسيلفي معهم.