كشفت دراسة حديثة أن السكتة الدماغية أكثر فتكا بين السود مقارنة بالبيض، وقد يرجع السبب في ذلك إلى علم الوراثة.
ووجد الباحثون الذين درسوا الجينومات لأكثر من 21 ألف شخص أسود أن هناك اختلافا شائعا بالقرب من جين HNF1A مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي.
إقرأ المزيد
مبلغ ضخم.. فرض غرامة مالية كبيرة بسبب عدم ارتداء الكمامة في هذه الدولة
وقال الدكتور برادفورد وورال، طبيب الأعصاب بجامعة فيرجينيا هيلث في شارلوتسفيل: "بالنظر إلى العبء غير المبرر الذي يتحمله الأشخاص من أصل إفريقي من السكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الدماغية الأخرى، فإن الافتقار إلى التحقيق في عوامل الخطر في هذه المجموعة كان بمثابة فجوة كبيرة".
وأضاف في بيان صحفي للجامعة: "عملنا هو خطوة مهمة نحو سد هذه الفجوة، على الرغم من أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. وستوفر هذه النتائج نظرة ثاقبة على عوامل الخطر المحددة العرقية والعالمية لتقليل السبب الرئيسي الثاني للوفاة في جميع أنحاء العالم".
وحتى الآن، ركزت معظم دراسات السكتات الدماغية الوراثية على الأشخاص البيض.
وهذا التحليل الجديد مأخوذ من اتحاد دراسات رابطة الجينوم على مستوى السكان حول السكتة الدماغية (COMPASS).
وبحثت الدراسة في جينومات أكثر من 3700 شخص مصاب بسكتات دماغية وأكثر من 18 ألف شخص لم يصابوا بها.
إقرأ المزيد
استشاري مناعة بواشنطن: الموجة الثانية لفيروس كورونا تبدأ أول الشتاء
وإلى جانب متغير HNF1A، وجد الباحثون 29 طفرة أخرى يشتبه في أنها تلعب دورا في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، كيث كين، وهو رئيس مركز Health Disparities التابع لكلية برودي للطب بجامعة شرق كارولينا في غرينفيل بنورث كارولاينا، إن مثل هذه الدراسات مهمة نظرا لقلة الأبحاث التي تركز على الأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي.
وأضاف كين في البيان: "علاوة على ذلك، فإننا ندرك بشكل متزايد قوة النظر إلى عوامل الخطر الجينية عبر المجموعات العرقية المختلفة، والمعروفة باسم التحليلات العابرة للعرق، لإطلاق العنان للبيولوجيا الكامنة وراء أمراض مثل السكتة الدماغية. إذا فهمنا علم الأحياء، يمكننا تطوير استراتيجيات علاج ووقاية جديدة".