قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن بني البشر ليس فيهم من يخلو من الذنوب، مشيرًا إلى ما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».
وأضاف«عبدالسميع» عبر فيديو منشور له على اليوتيوب، تحت عنوان: كيف أتخلص من ذنوبي كلها في لحظة واحدة ؟، أن العصمة دفنت يوم دفن النبي نحمد صلى الله عليه وسلم، لافتًا إلى أنه صلى اله عليه وسلم قد أرشدنا إلى أعمال تمحو الله بها الذنوب والخطايا.
وأوضح أن من هذه الأعمال أن النبي صلى اله عليه وسلم قال: من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه 3 مرات، غفرت ذنوبه وإن فر من الزحف.
وأشار إلى أن من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه 3 مرات، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كنت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا.
ولفت إلى أنه لا يغفر الذنوب إلا الله، وأنه ينغي على العبد ألا ينس ترديد: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه 3 مرات؛ لأنه يكون سببًا في مغفرة جميع الذنوب في لحظة واحدة.
- صلاة التوبة لمغفرة الذنوب .. الأزهر يوضح أفضل وقت لها
ذكرت دار الإفتاء المصرية، أن صلاة التوبة مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة، فيستحب للمسلم إن وقع في المعصية أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين.
وأضافت دار الإفتاء المصرية، فى إجابتها عن سؤال: «هل هناك صلاة للتوبة وماذا يقرأ فيها»، أنه ورد عن النبى – صلى الله عليه وسلم – حديثًا يؤكد وجود صلاة للتوبة، وعدد ركعاتها اثنان؛ يجتهد فيهما المذنب بأن يستحضر قلبه ويخشع لله –تعالى-، ثم يستغفر الله، فيُغفر له "إن شاء الله تعالى".
واستشهدت فى بيانها حول كيفية صلاة التوبة بما روى عن أبي بكر - رضي الله عنه- قال:« سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يُصَلِّي ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ إِلَّا غَفَرَ لَهُ»، ثم قرأ هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ﴾، ( سورة آل عمران: الآية 135)»، أخرجه الترمذى.
واختتمت أن هذا الحديث يدل على مشروعية صلاة التوبة، وعلى المذنب كذلك أن يحقق شروط التوبة وهى: أن يندم على المعصية ويعزم على عدم العودة إليها، وإن كانت تتعلق بحق آدمي رده إليه.
- أفضل وقت للتوبة
ذكر مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، قول ابن رجب الحنبلي، أن أفضل وقت للتوبة؛ أن يبادر الإنسان بالتوبة في صحته قبل نزول المرض به؛ حتى يتمكن حيئذ من العمل الصالح.
- أفعل الذنب وأتوب ثم أعود
أفعل الذنب وأتوب ثم أعود إليه مرة أخرى.. فما الحكم؟ سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أكد في الإجابة أن الله لا يمل حتى تملوا فعلى العبد أن يكثر من التوبة مهما عصى ربه فهو الغفور الرحيم.
وأضاف أمين الفتوى، أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فعليه أن يكثر من التوبة مهما كرر المعصية حتى يوفقه الله للامتناع عن هذه المعصية لقوله تعالى "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ(69)" العنكبوت، ناصحًا من فعل المعصية أن يكثر مع التوبة من النفقة والاستغفار والصلاة على النبي، فالصدقة تطفئ غضب الرب.
اقــــرأ أيضًــــــا:
مواعيد القطارات المتجهة من القاهرة للمحافظات اليوم الخميس 13-8-2020 الأرصاد تعلن حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس