قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن ربنا سبحانه وتعالى قد عدِّد علينا ما حرَّم علينا أن نأكله في الآية الثالثة من سورة المائدة.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه قال تعالى: «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» الآية 3 من سورة المائدة.
وأضاف أن مع كتاب الله سبحانه وتعالى، وفي سورة المائدة يقول ربنا سبحانه وتعالى «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ»، منوهًا بأن الميتة محرمةٌ في الشريعة الأولى مع موسى -عليه السلام-، وجاء القرآن فحرمها وأكد تحريمها، والميتة هي الحيوان الذي فارق الحياة وكان مأكول اللحم بغير ذكاةٍ شرعية، والذكاة الشرعية هي الذبح أو العقر.
وتابع: ومع كتاب الله تعالى وفي سورة المائدة يقول ربنا سبحانه وتعالى وهو يُعدِّد علينا ما حرَّم علينا في قوله عز وجل: «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ» إلى آخر الآية، يتكلم عن الميتة، وعن الذكاة الشرعية، وعن الذبح، وعن العقر، وعن ما يجوز أكله وما لا يجوز.
وأكد أن الله سبحانه وتعالى حرَّم علينا الميتة فلا يجوز لنا أن نأكلها إلا عند الاضطرار، مشيرًا إلى أن الضرورة عرَّفها العلماء بأنها إذا لم يتناولها الإنسان هلك أو قارب على الهلاك هذا هو حد الضرورة؛ فلا يجوز لنا أن نأكل المحرم إلا دفعًا للضرورة.
ونبه إلى أن الضرورة إذا لم نتناولها هلكنا، وحينئذٍ نكون قد ارتكبنا أخف الضررين لأن ضرر إزهاق النفس أكبر من ضرر أكل المُحرَّم، وعندما نأكل المُحرَّم عند الضرورة إنما نأكل بقدر الحاجة، ولا نتوسع.