انتشرت في الأونة الأخيرة قصص العشق الحرام، والتي تحرمها الأديان السماوية، والتي غالبا ما تنتهي بجرائم أكبر سواء بالقتل أو بالحمل السفاح.
وفي حالة الحمل السفاح تنضم جريمة ثالثه للجناه وهي التخلص من الجنين الذي لاذنب له في الحياة غير أنه خلق في رحم أم تركت نفسها لألاعيب الشيطان وأب كل مايشغله هو الجري وراء غرائزة الدنيئة.
ولكن قصة اليوم تختلف بعض الشئ وتحجمت بها الجرائم، عندما قامت طفله في السادسة عشر من عمرها بإنشاء حساب على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" من هنا بدأت القصة.
عندما تعرفت الفتاة على شاب من خلال "الفيس بوك" وبدأ بينهم تبادل المشاعر، ثم تطورت إلى قصة حب وقعت خلالها الفتاة فريسة في يد الذئب البشري تحت مسمى "الحب".
تطور الأمر من حب من وراء شاشة الهاتف المحمول لطلب الشاب مقابلة الفتاة بحجة أنه أصبح لايستطيع البعد عنها وأنه يريد الإرتباط بها، ومع اندفاع الفتاة المراهقة وراء مشاعرها وافقت على مقابلته في منزلها مستغله سفر أهلها.
تلاعب الشيطان بالشاب والفتاة، تحت مسمى الحب وحدث المحظور وفقدت عذريتها دون مقاومة أو رفض.
واستمر مخدر الاستمتاع بالغريزة مستمر، ولم تتوقف الفتاة عن لقائه، وتواعدوا مرة أخرى في شقه صديق الشاب.
وبعد عدة أيام اكتشفت البنت الكارثة الكبرى، وهى أنها حامل في شهرها الثاني، وهنا أصبحت في مأزق عجزت عن الخروج منه وحدها، فقررت اللجوء للحبيب الذي جعل لها الحياة وردية ليفكر معها في حل ولكنه تخلى عن كل سيمات الرجولة وصدمها بتخليه عنها.
وأصبحت الفتاة التي لم تبلغ من العمر عامها الثامن عشر في حيرة كبيرة ماذا تفعل لخروجها من جريمتها التي ارتكبتها في حقها وحق أهلها وما تحمله في أحشائها.
قررت الفتاة الاعتراف لأهلها واللجوء للقانون لتأخذ حقها ممن أوهمها بالزواج وأوقعها في حبه حتى سلمته نفسها وتركها، ولكن لم تنتهي القصه عند هذا الأمر ولكن تطورت أحداثها حتى صدور القرار النهائي اليوم الأربعاء ببرائة الشاب بعد إنجاب الفتاة لطفلين تؤام.
تعود أحداث الواقعة عندما كشفت تحقيقات النيابة، أن المجني عليها، قد اتهمت المتهم بهتك عرضها بغير قوة أو تهديد بعد إيهامه لها بالزواج، وذلك بأن قام بمعاشرتها معاشرة الأزواج حال كونها أقل من ثماني عشر سنة ميلادية على النحو المبين بالأوراق.
وأوضحت "الفتاة"، أنها تعرفت على المتهم عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، وتبادلا أرقام الهواتف ونشأت بينهما علاقة عاطفية، قام على إثرها المتهم بلقاءها ومواعدتها أكثر من مرة ثم بمواقعتها جنسيا مرتين، الأولى في مسكنها حال سفر أسرتها في شهر مارس ٢٠١٧، والثانية في منزل أحد أصدقاؤه في نوفمبر من ذات العام، وكان ذلك بإرادتها بعد أن وعدها بالزواج ولم يقم بتنفيذ وعده لها، وذلك حال كونها أقل من ثماني عشر سنة ميلادية.
وأنه قام بمعاشرتها معاشرة الأزواج بعد أن فض غشاء بكارتها في المرة الأولى، وكان ذلك رضاءا منها وليس كرها، بعد أن وعدها بالزواج قبل أن يخلف وعده، وأنها أكتشفت على إثر ذلك أنها حاملا منه وفي شهرها الثالث بعد عمل اختبار حمل ثبت إيجابيته، وبإجراء أشعة سونار من مستشفى ناصر العام بشبرا الخيمة، تبين أن المجني عليها حامل في جنين عمره تسعة أسابيع وثلاثة أيام.
وأمام المحكمة حضرت "الفتاة" ووالدها وتنازلت عن اتهامها أمام المحكمة وأقرت بأن المتهم كان متزوجا عرفيا منها حال ارتكابه الواقعة، وأقرت امام المحكمة بأن المتهم تزوجها رسميا فور بلوغها سن الثمانية عشر عاما، وقدمت وثيقة زواج المتهم منها وشهادة ميلاد لطفليها من المتهم، وطلبت من المحكمة الحكم بتبرئة المتهم حرصا على طفليها.
وتنازل والد المجني عليها أمام المحكمة وناشد المحكمة بتبرئة المتهم حرصا على عدم انهيار الأسرة ومصلحة الصغيرين بعد أن تزوج المتهم من نجلته وأصبحت لديه منه طفلين.
وبناء على ذلك قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة برئاسة المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة، وعضوية المستشار رضا عيد والمستشار محمود خليل، وأمانة سر أشرف حسن في حكمها ببراءة المتهم، من هتك عرض فتاة بعد أن تزوجها وأصبح لديهما طفلان.
ومن ناحيته نبه المستشار "عبد الحكم" أولياء الأمور بأهمية مراقبة سلوكيات أبنائهم أمام شبكات التواصل الاجتماعي حماية لهم من الانحراف وحرصا على مستقبلهم من الضياع.
إقرأ أيضا..
لهذا السبب.. التحريات تثبت انتحار "صاحب ورشة رخام" شنقا في الشرقية
شاب فلسطيني يقتل خطيبته "خنقا" بحجابها في ظروف غامضة