لم ينته فيروس كورونا من إلحاق الأذى والضرر لمواطني العالم،
ومازال يسير بوتيرة متسارعة لم يستطع أحد أن يمنعه من فعلته هذا التي أودت بحياة الملايين من البشر، وسط تحذيرات متتالية من منظمة الصحة العالمية وتخوفات من عودة القيود في أوروبا.
كورونا يستوحش مجددا في العالم
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، أعلنت أن كورونا يستوحش مجددا في العالم، مستسهدة بتصريحات
رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جبريسوس، والذي حذر من استمرار تسارع الجائحة، مع تضاعف أعداد الحالات الجديدة حول العالم في الأسابيع الستة الماضية، وذلك بعد ما يقرب من 6 أشهر من إعلانه الجائحة "حالة طارئة للصحة العامة تثير القلق الدولي.
فرض القيود والإجراءات الاحترازية
وأشارت الصحيفة إلى وجود تخوفات من أن تعيد المزيد من الدول الأوروبية فرض القيود والاجراءات الاحترازية، مثلما فعلت ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، حيث قاموا بفرض حظر التجول والتباعد الاجتماعي وتدابير الحجر الصحي.
إحصائية جامعة جونز هوبكنز
ووفقا لأحدث إحصائية جامعة جونز هوبكنز، وجد أن هناك حوالي ١٦.٤ مليون إصابة بالفيروس حول العالم، وبحلول يوم الخميس، يكون قد مر ٦ أشهر منذ ٣٠ يناير، عندما دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن الجائحة لأعلى مستوى.
اقرأ المزيد: لخروجه عن السيطرة.. أول دولة عربية تعود لفرض الإغلاق التام مرة ثانية بسبب كورونا
و في وقت سابق، قال تيدروس، أن هذه سادس مرة يتم فيها الإعلان عن حالة طوارئ صحية عالمية بحسب لوائح الصحة العالمية، مشيرا إلى أن الحالات تضاعفت تقريبا في الستة اسابيع الماضية، في تأكيد واضح على أن الوباء "يتسارع باستمرار".
اقرأ المزيد: مفتي الديار العراقية ينعي الدكتور محمد مشالي المُلقب بـ"طبيب الغلابة"
وقال: "عندما أعلنت عن حالة طوارئ صحية عامة ذات اهتمام دولي في الـ ٣٠ من يناير، ورفعت درجة إنذار الجائحة لأعلى درجة بموجب القانون الدولي، كانت هناك أقل من ١٠٠ حالة خارج الصين، ولم تحدث أي وفيات".
وعلى هذا قام عدد من الدول باتخاذ الحذر من تسارع الجائحة:
ففي أوروبا، تحاول الدول إصلاح الانهيار الاقتصادي الذي حدث نتيجة عمليات الإغلاق السابقة، من اجل موازنة الحاجة المالية لدعم السياحة خلال أشهر الصيف، مع اعتبارات للحماية ضد أي تطورات جديدة.
اقرأ المزيد:
ضربة كُبرى لأردوغان.. ألمانيا تُصدر قرار هام بشأن الحرب في ليبيا
وفي إسبانيا، واجهت صناعة السياحة خيبة جديدة عقب إلغاء سياح بريطانيين، وبينهم شركة سياحية كبرى، رحلاتهم الجوية إلي هناك، عقب قرار لندن بإعادة الحجر الصحي للمسافرين العائدين من البلاد.
كما قامت بلجيكا بتشديد إجراءات الخاصة بالتباعد الاجتماعي، في محاولة لإيقاف ما وصفه أحد الخبراء بـ "الزيادة المقلقة" في اعداد الحالات. وبداية من يوم الأربعاء، يسمح للبلجيكيين برؤية ٥ أشخاص على الاكثر خارح دائرة عائلاتهم، مقللا مساحة التواصل الاجتماعي من ١٥ إلى ٥ اشخاص.