علي جمعة يكشف الأماكن المباركة بجبل أحد والآية التي نزلت بسببه

السبت 18 يوليو 2020 | 04:04 مساءً
كتب : علي عرفات

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن جبل أحد، أحد معالم المدينة المنورة، قائلًا عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "هو جبل عظيم أحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم -والمسلمين، وأحبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون «جبل أحد» الذي يحتوي على: مسجد وغار صغير، كما أن في ساحته مقبرة شهداء أحد".

وأوضح جمعة، أن أول تلك الأماكن المباركة التي يحتوي عليها هذا الجبل مسجد جبل أحد أو مسجد الفسح، وهو مسجد صغير يقع أسفل الجبل، في طرف الشعب المؤدي إلى المهراس جنوب الغار الذي يبعد (100م) تقريبًا، لافتًا: "وقد وصله العمران الآن، وأصبح وسط المنازل الشعبية، وقد تهدم أكثره، ولم يبقي إلا جزء بسيط منه، وهو محاط بالسياج".

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أنه روى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى في المسجد الصغير الذي بأحد في شعب الجرار على يمينك لازقا بالجبل، وقد صلى النبي - عليه الصلاة والسلام- الظهر والعصر بعد انتهى المعركة، ويسمى هذا المسجد الفسح، وقيل أن سبب تسميته بهذا الاسم أن المسجد كان ضيقًا فازدحم الناس للصلاة فيه مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وتابع المفتي السابق: "حتى لم يجد البعض مكانًا يقف فيه للصلاة، فكانت هذه الحادثة سببًا في نزول قوله -تعالى- : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِى المَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ".

ونبه مفتي الجمهورية السابق، أن من المعالم أيضا حي سيد الشهداء، ويقع بسفح جبل أحد، ويبعد عن المسجد النبوي الشريف مسافة أربعة كيلومترات تقريبًا شمالًا، ومن أبرز الأسماء التي عرف بها حي سيد الشهداء: حي الشهداء، وحي أحد، وحي سيدنا حمزة، ويمتد حي سيد الشهداء بمحاذاة جبل أحد بطول 8 كيلومترات تقريبًا من الشرق إلى الغرب، ويخترقه وادي قناة ويتوسطه جبل الرماة ويحده من الشرق طريق المطار ومن الجنوب الخط الدائري الثاني ومن الغرب طريق العيون.

وأفاد عبر "فيس بوك" بأن معظم صخور جبل أحد من الجرانيت الأحمر، وفيه أجزاء تميل ألوانها إلى الخضرة الداكنة والسواد وتتخلله تجويفات طبيعية تتجمع فيها مياه الأمطار، وتبقى معظم أيام السنة؛ لأنها مستورة عن الشمس، وتسمى هذه التجويفات (المهاريس).

وأكمل: "تنتشر على مقربة من جبل أحد عدة جبال صغيرة، أهمها جبل ثور في شماله الغربي، وجبل عينين في جنوبه الغربي، ويمر عند قاعدته وادي قناة ويتجاوزه غربًا ليصب في مجمع الأسيال، ويرتبط اسم هذا الجبل بموقعة تاريخية وقعت في السنة الثالثة للهجرة، وسميت باسمه وهي "غزوة أحد"، وكان ميدانها الساحة الممتدة ما بين قاعدته الجنوبية الغربية وجبل عينين الذي يبعد عنه كيلومترا واحدا تقريبًا، ويسمى أيضًا جبل الرماة".

وواصل: "ورغم أن هذا الجبل تشرف بأنه في مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا أن هذا الشرف تضاعف كثيرًا لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم له، وإخباره بأن هذا الجبل أيضا يحبه ويحب المسلمين، فعن أبي حميد قال: (أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، حتى إذا أشرفنا على المدينة قال : هذه طابة، وهذا أُحد جبل يحبنا ونحبه)".

واختتم المفتي السابق: "كما أن هذا الجبل الأشم استجاب في خضوع وطاعة لأمر حبيبه وسيده النبي صلى الله عليه وسلم عندما ركله برجله الشريفة لما اهتز أحد به هو وأصحابه، فقد صح عن أنس -رضي الله عنه- "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صعد أحدًا وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فضربه برجله وقال : اثبت أحد، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان".

أقرأ أيضا..

مفاجأة.. علي جمعة يكشف حكم الترحم على الملحدين

علي جمعة يوضح سبب تعرض الناس للفتن والابتلاءات

اقرأ أيضا