التحرش ليست الأولى.. قضايا المرأة تطارد الداعية عبدالله رشدي

الاثنين 06 يوليو 2020 | 03:17 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

خلال الأيام القليلة الماضية ومع تداول قصة طالب الجامعة الأمريكية المتهم بالتحرش بـ100 فتاة من طلاب الجامعة وغيرهم واغتصابه لفتاة تحت السن في عمر الـ14 عامًا، بدأ الحديث على مواقع التواصل الاجتماعي عن قضايا التحرش والسبب الرئيسي فيها الفتاة أم الشاب، لكن من بين تلك الأحداث احتل إسم الداعية الإسلامي عبدالله رشدي القائمة خاصة بعدما خرج على صفحته الشخصية بفيسبوك ليعلن عن رأيه في قضية التحرش، في البداية خرج الداعية الإسلامي ليقول أنّ الفتاة وملابسها سبب أساسي وكبير في قضايا التحرش وليس الشاب، وكتب على صفحته بفيس بوك قائلا "هناك أسباب للجريمة عديدة.. من ضمنها الملابس الصارخة التي تعتمد على الإغراء.. هذا سبب فقط من ضمن مجموعة أسباب، وليس هو السبب الوحيد، هذا السبب لابد من معالجته كغيره من الأسباب التي تؤدي للتحرش..لكن هذه الأسباب لا تُبيح ولا تُبرِّرْ للمتحرِّش فعلَه المرفوض بحالٍ من الأحوال"، الأمر الذي دفع الآلاف لمهاجمته كونه يقع اللوم على الفتاة خاصة وأنّ هناك فتيات ذات ملابس محتشمة وأيضًا يتعرضن للتحرش، متهمين إياه بأنّه يبرر التحرش.

.

 

ولم يصمت الداعية الإسلامي عند هذا الحد بل خرج على صفحته الشخصية بتويتر ليرد على تلك الهجمات بتدوينة قصيرة قائلًا "عاقل ينصح صديقه: لو سمحت اقفل عربيتك قبل ما تطلع بيتك لأن لو سيبتها مفتوحة دا ممكن يكون سبب لأنها تتسرق، صديقه العبقري: إيه دا؟ إنت بتبرر السرقة؟ الظاهر إن العقول محتاجة إعادة تنشيط!"، الأمر الذي استفز الكثيرين وأطلقوا هاشتاج لرفض ما يقوله، ليخرج آخرون بهاشتاج يؤيدون حديثه معتبرين إياه أنّه ما ينص عليه الدين الإسلامي.

عبدالله رشدي

ليست هذه المرة الأولى لرشدي في إطلاق بعض التفسيرات بشأن ما يتعلق بالمرأة فعن زواج القاصرات ومع حملات رفضها من قبل المجتمع، وجد رشدي أنه يجوز تزويج القاصر، فخلال مناظرته مع الباحث إسلام بحيرى، على شاشة القاهرة والناس قال إنه يجوز زواج القاصرات، لافتًا إلى أنّه يمكن تزويج الطفلة في سن تسع سنوات، ولكن بشرط أن تُطيق النكاح، جسدياً ونفسيًا.

سبي النساء في الحرب، كانت قضية أخرى له أثارت الكثير من الغضب، حيث تحدث عبدالله رشدى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" في أغسطس الماضي عن جواز سبى النساء في الحرب ومعاشرتهن جنسيًا، وقال: "السبي ليس اغتصابا وما تفعله داعش اغتصابٌ وليس سبيا؛ كل الحضارات تفرق بين مصطلحي السبي والاغتصاب، فقبلوا الأول وجرَّموا الثاني، وجاء الإسلام فضيق الدائرة فلا جرم في المنِّ وإلغاء السبي، والإلحاد يناقض نفسه في رفض السبي، فالطبيعة الأم لم تعطنا منهجاً يشتمل على تجريم السبي أو قبوله".

 السبي ليس اغتصابا وما تفعله داعش اغتصابٌ وليس سبيا؛ كل الحضارات تفرق بين مصطلحي السبي والاغتصاب، فقبلوا الأول وجرَّموا الثاني، وجاء الإسلام فضيق الدائرة فلا جرم في المنِّ وإلغاء السبي، والإلحاد يناقض نفسه في رفض السبي، فالطبيعة الأم لم تعطنا منهجاً يشتمل على تجريم السبي أو قبوله.

كان لرشدي، رأي في مسابقات ملكات جمال التي شهدتها مصر في2017، حين قال في اتصال هاتفي مع برنامج عمرو عبدالحميد "رأي عام": "مسابقات ملكات الجمال من حيث المبدأ ليست حراما لأنها تعتمد على جوانب شخصية، مشيرًا إلى أن "الشريعة الإسلامية جاءت لتهذيب الغرائز وليس كبحها أو قتلها".

بيان الأزهر

في وقت سابق، كان الأزهر الشريف في بيان له، قال: أن حوادث التحرش وصل الأمر في بعضها إلى حد اعتداء المتحرش على من يتصدى له أو يحاول حماية المرأة المتحرش بها، فيما سعى البعض لجعل ملابس الفتاة أو سلوكها مبررًا يُسوغ للمتحرش جريمته النكراء، أو يجعل الفتاة شريكة له في الإثم.

وشدد الأزهر الشريف على أن التحرش- إشارة أو لفظًا أو فعلًا- هو تصرف محرم وسلوك منحرف، يأثم فاعله شرعًا، كما أنه فعلٌ تأنف منه النفوس السويّة وتترفع عنه، وتنبذ فاعله، وتجرمه كل القوانين والشرائع، يقول تعالى: "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا" (الأحزاب: 58).

وأكد الأزهر الشريف أن تجريم التحرش والمتحرِش يجب أن يكون مطلقًا ومجردًا من أي شرط أو سياق، فتبرير التحرش بسلوك أو ملابس الفتاة يعبر عن فهم مغلوط؛ لما في التحرش من اعتداء على خصوصية المرأة وحريتها وكرامتها، فضلًا عما تؤدي إليه انتشار هذه الظاهرة المنكرة من فقدان الإحساس بالأمن، والاعتداء على الأعراض والحرمات.

اقرأ المزيد

البرلمان يُقرر فرض غرامة كبيرة على الطُلاب الذين يحملون هواتف داخل الامتحان

في 6 خطوات.. محافظة القاهرة تُعلن شروط تحويل الأراضي الزراعية إلى بناء

اقرأ أيضا