قدم بعض الأطباء بعض النصائح الخاصة، أهمها ضرورة العزل المنزلي عند الشعور بأي أعراض تدل على الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، منعا من انتشاره في المنزل ونقل العدوى إلى أكثر من شخص.
وقال الأطباء إن هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض ينشرون الفيروس بشكل كبير.
وأوضحت مونيكا غاندي، طبيبة الأمراض المعدية والباحثة في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، عن المعلومات المعروفة عن انتشار الفيروس للمصابين بدون أعراض، خاصة أن بعض الأشخاص المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق، ويعتبر هؤلاء المرضى حالات بدون أعراض حقيقية.
وقالت: "عندما يمرض الناس بفيروس كورونا، يستغرق الأمر في المتوسط خمسة أيام وما يصل إلى أسبوعين لتطوير الأعراض التي يمكن أن تتراوح من خفيفة جدًا إلى خطيرة، ويسمى الوقت بين العدوى الأولية والأعراض الأولى، بمرحلة ما قبل الأعراض".
وتتراوح تقديرات نسبة الحالات التي لا تظهر عليها أعراض حقيقية، والمصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض أبدًا، من 18% إلى أكثر من 80%.
وتعد الطريقة الأكثر دقة في تحديد الحالات غير العرضية هي اختبار الكتلة الشاملة، ووجدت حملة اختبار جماعي أجريت مؤخرًا في سان فرانسيسكو أن 53% من المرضى المصابين كانوا بدون أعراض عند الاختبار لأول مرة وظل 42% بدون أعراض لمدة أسبوعين.
وقارنت ورقة بحثية حديثة هذه النتائج بـ 16 دراسة أخرى، وقدرت المعدل الإجمالي للعدوى بدون أعراض بـ 40-45%، وتتوافق هذه النتائج مع دراسة سان فرانسيسكو، وعلى الرغم من عدم اعتبار أي من هذه الدراسات مثالية، إلا أن الكثير من الأدلة تدعم معدلًا لا أعراض حقيقيًا يبلغ حوالي 40 في المائة، بالإضافة إلى جزء إضافي من المرضى الذين يعانون من أعراض.
وحتى الآن لا يعرف خبراء الصحة العامة مقدار الانتشار الناجم عن المرضى الذين لا يعانون من الأعراض، ولكن يعتبرون أنهم هم السبب الرئيسي في وصول أعداد المصابين إلى هذا الكم الهائل.
موضوعات ذات الصلة
كرم جبر رئيسًا للمجلس الأعلى للإعلام خلفًا لمكرم محمد أحمد.. والشوربجي للهيئة الوطنية للصحافة
البرلمان العربي يثمن الجهود المصرية في القضية الليبية