قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر انخرطت فى مفاوضات سد النهضة على مدار عقد كامل مع إثيوبيا، مشيراً إلى أن لجوء مصر إلى مجلس الأمن لا يعني بأي شكل من الأشكال هروباً من التفاوض.
وأضاف وزير الخارجية بحسب بيان لوزارة الخارجية اليوم الأثنين إن حديث إثيوبيا عن لجوء مصر إلى مجلس الأمن باعتباره هروباً من التفاوض غير صحيح.
وأكد الوزير بحسب البيان: "مصر انخرطت فى المفاوضات بحسن نية على مدار عقد كامل"، موضحاً استعداد مصر الدائم للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق يحقق مصالح الجميع.
ووجه وزير الخارجية التحدي لإثيوبيا باستئناف المفاوضات فوراً حالة إعلانها الإلتزام بتعهداتها الدولية بعدم الملء الأُحادي.
وفى نفس السياق وفي حوار له لوكالة أسوشيتد برس العالمية تحدث شكري حول ما تتداوله وسائل الإعلام ويتحدث عنه مسئولون إثيوبيون عن عمل عدائي مصري ضد السد، قال شكري: "لم نهدد بأي عمل عسكري، وسعينا لحل سياسي، وعملنا على إقناع الشعب المصري بأن إثيوبيا لها الحق في إنشاء السد لأهدافها التنموية، ولم تصدر من مصر إشارة مباشرة أو غير مباشرة لمثل تلك الاحتمالات".
وذكر شكري أن "مصر مصرة على أنه يمكن التوصل إلى اتفاق، ولكن بشرط أن يتم التفاوض بحسن نية".
وأوضح شكري أن أي "اتفاق مستقبلي بشأن حصص مياه النيل، يجب أن يأخذ في الاعتبار أن إثيوبيا لديها مصادر أخرى للمياه غير النيل" وذلك في إشارة إلى الأمطار الغزيرة والبحيرات العذبة التي تفتقر إليها مصر.
واعتبر وزير الخارجية أن رغبة إثيوبيا في الملء قبل الاتفاق يعبر عن إرادتها التحكم في تدفق المياه إلى السودان ومصر، وانفرادها بذلك، بما ينتهك اتفاق المبادئ المبرم عام 2015، ويشكل خطرا واضحا على السلام والأمن الدوليين.
وأعلنت مصر، الجمعة الماضية، تقدمها بخطاب تنبيه إلى مجلس الأمن بالأمم المتحدة حول سد النهضة الإثيوبي، تدعو فيه المجلس إلى التدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان التفاوض بحسن نية تنفيذًا لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي من أجل التوصل إلى حل عادل ومتوازن لقضية سد النهضة الإثيوبي، وعدم اتخاذ أية إجراءات أحادية قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق.
موضوعات ذات صلة:-
الخارجية ترد على حديث مسؤوليين أثيوبيين بشأن التدخل العسكري ضد سد النهضة