قال وزير الري والموارد المائية السودانية ياسر عباس، إن "السودان ما زال يتمسك بموقفه الثابت من أن المفاوضات هي أنجح السبل للتوصل إلى تفاهمات بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي".
وأكد ياسر عباس أن "الجانب السوداني بذل مجهودا بإخلاص ولم ييأس في التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث"، مشيرا إلى أن "السودان لجأ إلى أن يرفع الأمر لرؤساء الدول بعد أن شعر بعدم وجود تقدم في النواحي القانونية على مستوى وزراء المياه، والتي قال إنها تحتاج لقرار سياسي"، وذلك حسب وكالة الأنباء السودانية.
وجدد عباس تمسك السودان بالتوقيع على اتفاق كشرط أساسي قبل البدء في ملء السد الإثيوبي، وذلك لضمان سلامة وتشغيل سد الروصيرص"، مؤكدا أن "السودان متحسب لكل السيناريوهات لضمان حقوقه".
وكان وزير الدولة في الخارجية السودانية عمر قمر الدين، قال إن السودان لن يدخل في مواجهة مع إثيوبيا في حال أقدمت على خطوة ملء خزان السد دون اتفاق.
وأضاف قمر الدين في مقابلة مع "بي بي سي"، أن "الخرطوم ستتعامل مع الأمر الواقع وتبحث عن حلول عبر الحوار".
وأعلن وزير خارجية إثيوبيا، غيدو أندارغاشيو، يوم الجمعة، أن بلاده ماضية قدما في ملء سد النهضة الشهر المقبل، فيما ردت مصر وقررت رسميا تقديم طلب إلى مجلس الأمن للتدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان التفاوض بحسن نية تنفيذا لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي.
وفى نفس السياق وفي حوار لوكالة أسوشيتد برس العالمية تحدث وزير الخارجية المصرية سامح شكري حول ما تتداوله وسائل الإعلام ويتحدث عنه مسئولون إثيوبيون عن عمل عدائي مصري ضد السد، قال شكري: "لم نهدد بأي عمل عسكري، وسعينا لحل سياسي، وعملنا على إقناع الشعب المصري بأن إثيوبيا لها الحق في إنشاء السد لأهدافها التنموية، ولم تصدر من مصر إشارة مباشرة أو غير مباشرة لمثل تلك الاحتمالات".
وذكر شكري أن "مصر مصرة على أنه يمكن التوصل إلى اتفاق، ولكن بشرط أن يتم التفاوض بحسن نية".
وأوضح شكري أن أي "اتفاق مستقبلي بشأن حصص مياه النيل، يجب أن يأخذ في الاعتبار أن إثيوبيا لديها مصادر أخرى للمياه غير النيل" وذلك في إشارة إلى الأمطار الغزيرة والبحيرات العذبة التي تفتقر إليها مصر.
واعتبر وزير الخارجية أن رغبة إثيوبيا في الملء قبل الاتفاق يعبر عن إرادتها التحكم في تدفق المياه إلى السودان ومصر، وانفرادها بذلك، بما ينتهك اتفاق المبادئ المبرم عام 2015، ويشكل خطرا واضحا على السلام والأمن الدوليين.
وأعلنت مصر، الجمعة الماضية، تقدمها بخطاب تنبيه إلى مجلس الأمن بالأمم المتحدة حول سد النهضة الإثيوبي، تدعو فيه المجلس إلى التدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان التفاوض بحسن نية تنفيذًا لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي من أجل التوصل إلى حل عادل ومتوازن لقضية سد النهضة الإثيوبي، وعدم اتخاذ أية إجراءات أحادية قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق.
موضوعات ذات صلة:-
الخارجية ترد على حديث مسؤوليين أثيوبيين بشأن التدخل العسكري ضد سد النهضة