تعد محافظة المنوفية الأكثر إصابة بفيروس كورونا بعد القاهرة الكبرى، وتزامن تصدر المنوفية لخريطة انتشار الفيروس مع العيد القومي للمحافظة، فقامت "بلدنا اليوم" بجولة ميدانية، لسؤال أهالي وأبناء المنوفية عن سبب تفشي عدد الإصابات والوفيات لفيروس كورونا "كوفيد - 19" في قرى ومراكز المحافظة.
في البداية يقول محمد أشرف، صاحب مكتب عقارات، من أبناء مركز الشهداء، إن أغلبية شباب المحافظة يعملون خارج المحافظة سواء في دول الخليج أو عواصم المحافظات، وبسبب الركود بعد ظهور وانتشار فيروس كورونا، عادوا إلى قراهم وبيوتهم وجالسوا أقاربهم المسنين، وبالتالي نقلوا المرض من الخارج إلى أحياء المحافظة.
بينما يرى عبدالخالق عزت، معلم كيمياء، مقيم بمدينة منوف، أن سرعة انتشار الوباء داخل المحافظة يرجع إلى تكدس أهالي المنوفية في رقعة سكنية ضيقة، مما أدى إلى تعايش مراحل عمرية مختلفة في مبنى واحد أو منزل واحد، فضلاً عن المناطق الصناعية بالسادات وقويسنا، وذلك هو ما عجل بانتقاله بسرعة وزيادة معدل الإصابة به.
إصابات كورونا تتزايد يوماً بعد يوم بقرى ومدن المحافظة، حيث تخطت إصابات الفيروس اللعين أهالي وشباب المحافظة، بل طال قيادات المحليات والصحة والتعليم بالمنوفية، حيث نجد في المحليات إصابة اللواء علاء يوسف السكرتير العام المساعد للمحافظة، وأما قطاع الصحة نجد إصابة الدكتور عبدالباري العجيزي، مدير عام الطب العلاجي بالمديرية، وإصابة الدكتور أحمد الهواري، مدير مستشفى الشهداء المركزي، وفي التعليم أصيب الدكتور أحمد بيومي رئيس جامعة السادات، ونائبه الدكتور حمدى عمارة، ومنهم من تماثل للشفاء، ومنهم مازال تحت العناية الطبية والحجر الصحي.
هذا الوضع الخطير الذى دفع وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، بتكليف أحد مساعديها لتولي ملف توزيع العلاج لمصابي كورونا بالمنوفية، وفي ظل انتشار هذا العدوان الفيروسي على أهالي وشباب محافظة المنوفية، تأتي ذكرى غطرسة الاحتلال على شعب المنوفية ومقاومة الأهالي، متمثلة في حادثة دنشواي التاريخية، التي توافق 13 يونيو، والتي كانت نواة للثورة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزي، لتصبح عيداً قومياً للمحافظة.
يذكر أن اللواء إبراهيم أحمد أبوليمون، محافظ المنوفية، قرر إلغاء مراسم الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، ترشيداً للنفقات والتزاما بقرارات مجلس الوزراء، فيما يخص بالتباعد الاجتماعي، وحفاظاً على المواطنين.