في مؤشر جديد لتصاعد الانقلاب في الأقاليم ضد حكومة أبي أحمد التي تحكم أثيوبيا مجلس إقليم تجراي، أحد الأقاليم الإثيوبية التسعة، إجراء انتخابات في إقليمه بمعزل عن الانتخابات العامة المؤجلة بسبب جائحة كورونا.
قرار الإقليم يعتبره متابعون مؤشرا خطيرا على تصاعد الخلاف وحالة الشد والجذب بين جبهة تحرير تجراي التي تحكم الإقليم والحكومة الفيدرالية التي يمثلها حزب الإزدهار الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد. ورجح الخبراء أن يعلن الاقليم الانفصال عن الدولة اذا استمرت الخلافات مع الحكومة المركزية.
جاء قرار مجلس إقليم تجراي، اليوم الجمعة، خلال جلسة إستثنائية لمجلس الإقليم لبحث عدد من الموضوعات من بينها إجراء الانتخابات وتمديد حالة الطوارئ التي تفرضها حكومة الإقليم بسبب جائحة كورونا بشكل منفرد عن الحكومة الفيدرالية.
كانت كل من اللجنة المركزية والتنفيذية لحزب جبهة تحرير تجراي قد أعلنتا إجراء الانتخابات الإقليمية لتجراي وذلك في أول تحد واضح على معارضة توجهات الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا.
وإقليم تجراي هو أحد الأقاليم الإثيوبية التسعة ويتمتع بحكم شبه ذاتي ضمن النظام الفيدرالي المتبع في البلاد، ويحكم هذا الإقليم جبهة تحرير تجراي، التي قادت المشهد السياسي في إثيوبيا في الفترة (1991- 2018) وانتهت قيادتها فعلياً بوصول آبي أحمد، إلى سدة السلطة إبريل 2018، وتأسيسه تحالفاً جديداً بقيادة حزب الازدهار أعلنه في ديسمبر الماضي