دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الخميس إلى مكافحة العنصرية.
وفي إشارة إلى مقتل الجزار الموزمبيقي البرتو ادريانو في مدينة ديساو-روسلاو بشرق ألمانيا على يد اليمين المتطرف، قبل عشرين عاما، كتب الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، عبر "تويتر" اليوم الخميس: "العنصرية بمثاية السم بالنسبة لكل مجتمع، فهي قاتلة... لنكافح معا ضد هذا السم في كل أنحاء العالم".
وشهدت ديساو-ريسلاو مراسم صامتة لإحياء ذكرى ادريانو حيث تم وضع الزهور عند لوحة تذكارية له ولجميع ضحايا العنف اليميني، وشارك في هذه المراسم كارامبا ديابي، عضو البرلمان الألماني عن الحزب الاشتراكي، وهو من مواليد السنغال.
كان ثلاثة من النازيين الجدد انهالوا بالضرب الوحشي على ادريانو، في الحادي عشر من حزيران/يونيو 2000 في حديقة ديساو العامة بولاية سكسونيا آنهالت، وقد توفي ادريانو بعد ذلك بثلاثة أيام متأثرا بإصاباته الخطيرة.
وترك ادريانو زوجة وثلاثة أطفال.
وقضت المحكمة العليا في ناومبورج بالسجن بحق النازيين الثلاثة لإدانتهم بالقتل بدافع كراهية الأجانب، وحكمت المحكمة بالسجن مدى الحياة على المتهم الأكبر سنا/23 عاما/ وبتسعة أعوام بحق كل من المتهمين الآخرين، اللذين كان عمرهما آنذاك 16 عاما.
وقال ديابي إن القتل العنصري لادريانو كان حجر الأساس لسفك الدماء العنصري بسبب العنف اليميني سواء في شرق ألمانيا أو في غربها.
وأشار خطاب ديابي إلى سلسلة جرائم القتل التي ارتكبتها خلية (إن إس يو) والهجمات التي وقعت في مدن مثل هاله وهاناو، وقال البرلماني الألماني:" لطالما تم غض الطرف عما حدث أمام أعيننا جميعا، وتجاهله والتقليل من شأنه... تمكنت الكراهية والتحريض والعنف والإرهاب من الانتشار في مجتمعنا".
ودعت شبكة لممثلي الضحايا إلى التظاهر الافتراضي عبر الإنترنت ضد العنصرية في إطار فعالية تحمل اسم "يوم للتذكر 2020".