من المقرر أن تطلق الولايات المتحدة خلال الصيف الحالي أسراباً تضم الملايين من البعوض المعدل جينياً في مختلف أنحاء البلاد وذلك في إطار عملية نوعية لمكافحة عدد من الأمراض الخطيرة مثل الملاريا.
وبحسب المعلومات التي كشفتها جريدة "الصن" الصادرة في لندن، فإن شركة بريطانية تُدعى "أوكستيك" هي التي قامت بإجراء "الاختراق الجيني" أو "القرصنة الجينية" على هذا البعوض في المختبرات، وذلك من أجل تحويله إلى بعوض مفيد بدلاً من الضار ومن شأنه محاربة بعض الأمراض مثل الملاريا.
لذلك لجأت شركة "راس كومبليشنز" البريطانية للصناعات المرتبطة بالطائرات إلى حل عملي، قوامه وضع فواصل بين المقاعد، تضمن، مع التزام الجميع بارتداء الكمامات الطبية، عدم وصول أي رذاذ من مسافر إلى آخر.
وتقول الشركة إن مقترحها سيمكن شركات الطيران من استئناف عملها، من دون الحاجة إلى إجراء تعديلات داخلية في ترتيب المقاعد، أو حتى ترك كراسي الوسط خالية.
وأكدت في بيان تناقلته صحف بريطانية، أن الفواصل الجديدة يمكن تركيبها على جميع أنواع مقاعد الطائرات، سواء كانت اقتصادية أو فاخرة، كما تناسب الركاب من كل الأعمار.
وقالت الشركة إنها تنتظر الحصول على موافقة وكالة السلامة الجوية الأوروبية، المتوقع وصولها منتصف شهر يونيو الجاري، قبل الشروع في تركيب العوازل فورا.
وأضاف الباحثون: "لكننا نشعر بالقلق من أن الرقابة الحكومية الحالية والتقييم العلمي للبعوض المعدل وراثياً لا يضمن انتشارهما بالشكل المطلوب".
وحصلت شركة "أوكستيك" البريطانية على الموافقات اللازمة الشهر الماضي للبدء بــ"استعمال تجريبي" في ولايتي فلوريدا وتكساس، وذلك من قبل وكالة حماية البيئة الأميركية.
وبناء على هذه الموافقات فانه سيتم ابتداء من الصيف المقبل إطلاق أسراب من ملايين البعوض المعدل جينياً وبشكل أسبوعي داخل الولايات المتحدة ولمدة عامين، ضمن مشروع للقضاء على البعوض الضار والأمراض التي ينقلها