اعتقلت السلطات التركية، اليوم الاثنين، 149 شخصا، في موجة اعتقالات جديدة يشنها نظام أردوغان ضد صفوف المعارضة في البلاد.
وقالت وسائل إعلام تركية إن معظم من تم اعتقالهم ينتمون إلى قوات الأمن، حيث يواجهون اتهامات بإجراء علاقات واتصالات مع جماعة فتح الله جولن، التي تصنفها تركيا منظمة إرهابية، وتتهمها بمحاولة الانقلاب على أردوغان عام 2016.
وشملت الاعتقالات 74 رجل أمن سابقين، وفي مدينة بورصة تم اعتقال 42 شخصا، من بينهم 6 جنود لا يزالون في الخدمة.
وأصدر المدعي العام في غازي عنتاب، بالقرب من الحدود السورية، أمر اعتقال بحق 33 شخصا، من بينهم 24 شرطيا لا يزالون في الخدمة.
وسبق لأردوغان أن شن العديد من الحملات ضد قوات الأمن التي يتهمها بالتواطؤ مع فتح الله جولن، أسفرت عن اعتقال الآلاف في صفوف قوات الشرطة والجيش.
خبير استراتيجي: أتوقع تقليم المجتمع الدولي لأظافر أردوغان حتى لا يعبث بهذه المنطقة
قال العميد محمود محي الدين، الخبير الاستراتيجي، إن الجانب التركي يمارس أعمال البلطجة في المنطقة، وهذا واضح من انتهاك الحدود العراقية والسورية والليبية، مشيرًا إلى أن أنقرة تعمل على ملء الفراع الأمريكي في المنطقة بعد الانحاب الأمريكي.
وتابع "محي الدين"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، مساء السبت، أن أنقرة أخذت ضوء أخضر من أمريكا لتدخل في ليبيا، بعدما حصل الجيش الوطني الليبي على دعم من روسيا، مضيفًا أن اليونان أعترضت على خريطة تقسيم الحدود البحرية التي أعلنت عنها أنقرة، وصعدت بأنها ستقوم بالمواجهة العسكرةي إذا لزم الأمر.
وأشار إلى أنه يتوقع تقليم المجتمع الدولي بأظافر أردوغان حتى لا يعبث بهذه المنطقة، معقبًا: "لن يسمح لأروغان بالتواجد في المنطقة أو على الأراضي الليبية".