رحبت جامعة الدول العربية والبرلمان العربي اليوم السبت بالمبادرة السياسية المصرية التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لحل الأزمة الليبية.
فقد أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن تثمينه للمبادرة التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحضور المستشار عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر، لإيقاف القتال في ليبيا والتوصل إلى تسوية سياسية متكاملة للأزمة في البلاد .
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة بأن الأمين العام يرحب بكافة الجهود - وبالذات العربية - الرامية إلى حقن الدماء بين الأشقاء الليبيين وتثبيت وقف شامل لإطلاق النار.
كما دعا أبو الغيط الي استكمال مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة التي ترعاها البعثة الأممية في ليبيا، واستئناف الحوار السياسي بين مختلف الأطياف والمكونات الليبية.
وجدد المصدر بهذه المناسبة موقف الجامعة العربية المرتكز علي ضرورة الوصول الي تسوية وطنية خالصة للأزمة الليبية، بعيدا عن كافة التدخلات العسكرية الخارجية في الصراع، وبالشكل الذي يحافظ علي وحدة أراضي الدولة الليبية وسيادتها الإقليمية.
من جهته، رحب رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، بإعلان القاهرة الذي أطلقه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لحل الأزمة الليبية والحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن هذا الإعلان يضع خريطة طريق للحل السياسي في ليبيا، ويهدف إلى إنهاء الاقتتال بين أبناء الشعب الليبي، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كافة الأراضي الليبية.
ودعا رئيس البرلمان العربي كافة الأطراف الليبية إلى التجاوب مع هذا الإعلان حقناً لدماء الليبيين وحفاظاً على سيادة ليبيا ووحدتها ووضع مصلحة ليبيا فوق أي اعتبار.
يشار إلى أن المبادرة المطروحة التي أعلنها الرئيس المصري في مؤتمر صحفي اليوم بالقاهرة بحضور عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي والمشير خليفة حفتر قائد ما يسمى بالجيش الوطني الليبي، تدعو لوقف إطلاق النار في ليبيا بداية من الثامن من الشهر الجاري وإخراج المليشيات الأجنبية من البلاد وتسليم أسلحتها.
كما تهدف المبادرة لضمان تمثيل عادل لأقاليم ليبيا في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب.