فرنسا تحقق في منصة تواصل اجتماعي متورطة في قضايا اغتصاب جماعي وجرائم خطيرة

الخميس 09 يناير 2025 | 09:49 مساءً
محكمة في فرنسا  -  أرشيفية
محكمة في فرنسا - أرشيفية
كتب : بسنت شعراوي

بدأ القضاء الفرنسي تحقيقًا واسع النطاق مع الشركة المشغلة لمنصة التواصل الاجتماعي "كوكو" (Coco.gg) بعد تورطها في قضايا اغتصاب جماعي وجرائم أخرى أثارت صدمة عالمية.

انتهاكات مروعة وتسهيلات رقمية

وحسب ما نقلته قناة "روسيا اليوم"، كشف التحقيق عن تورط المنصة في تسهيل جرائم اغتصاب جماعي، كان أبرزها قضية دومينيك بيليكو، الذي خدر زوجته واستعان بغرباء تواصل معهم عبر المنصة لتنفيذ جريمته. كما أبلغ عن استخدام المنصة في تنظيم كمائن تستهدف المثليين جنسيًا، مما سلط الضوء على خطورة استغلال مواقع التواصل الاجتماعي في الجرائم.

أرقام صادمة وضحايا بالعشرات

أفاد مكتب المدعي العام في باريس أن التحقيق شمل أكثر من 480 ضحية، مع تقارير تؤكد وقوع أكثر من 23 ألف جريمة باستخدام المنصة. وفي خطوة عاجلة، أغلقت السلطات الفرنسية الموقع خلال الصيف وجمدت الأرصدة البنكية المرتبطة بالشركة المشغلة.

مسؤولية المنصة ومخاطر الاستخدام السيئ

من جانبها، تدعي منصة "كوكو" أنها مخصصة للدردشة وتبادل المعلومات، لكنها باتت تتهم بتسهيل الجرائم من خلال سياسات غير صارمة في مراقبة المحتوى. يشير الخبراء إلى أن هذه الحادثة تؤكد ضرورة تعزيز القوانين لتنظيم عمل منصات التواصل ومراقبتها لضمان عدم استخدامها في انتهاك القوانين أو تهديد سلامة الأفراد.

مطالب دولية بمزيد من الرقابة

تزايدت الدعوات لتشديد الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي تتيح تواصلًا عشوائيًا بين الغرباء دون حماية كافية للمستخدمين. 

ويُحذر ناشطون حقوقيون من أن غياب التدابير الوقائية يحول هذه المنصات إلى بيئة خصبة للجرائم المنظمة، مؤكدين أهمية تحميل الشركات المشغلة مسؤولية جنائية وأخلاقية عن أي انتهاكات ترتكب من خلالها.

اقرأ أيضا