انتخب البرلمان اللبناني اليوم (الخميس) جوزيف عون رئيساً للجمهورية، معلناً انطلاق «مرحلة جديدة» في تاريخ لبنان، وداعياً إلى إصلاح سياسي شامل وبناء دولة تُحكم بسيادة القانون والعدالة.
في خطاب القسم الذي ألقاه عقب أداء اليمين الدستورية
أكد الرئيس الجديد التزامه بجعل احتكار السلاح حصرياً بيد الدولة، مشيراً إلى أن عهده سيكون محطة للتغيير السياسي والاقتصادي.
وقال عون: «أتعهد أمام اللبنانيين والعالم بالعمل على تطبيق الميثاق الوطني والدستور، وأن أكون حكماً عادلاً بين جميع المؤسسات».
وأشار عون إلى أولويات ولايته، ومنها ضبط الحدود وترسيمها مع الجوار، محاربة الإرهاب، تنفيذ القرارات الدولية، ومنع الاعتداءات الإسرائيلية.
كما شدد على أهمية بناء علاقات متينة مع الدول العربية والعمل على إعادة فتح صفحة جديدة مع سوريا لمعالجة الملفات المشتركة.
وأوضح عون أن الإصلاح القضائي سيكون حجر الزاوية في عهده، مؤكداً أنه لن يتسامح مع التدخل في القضاء، مشدداً: «لا حصانة لفاسد أو مجرم، ولا مكان للمافيات أو تهريب المخدرات وتبييض الأموال».
كما أبدى عون التزامه بإعادة هيكلة الإدارة العامة وتعزيز مبدأ المداورة في المناصب العليا، مؤكداً عزمه العمل على وضع استراتيجية دفاعية شاملة على المستويات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية بما يعزز مناعة لبنان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
كما أشار إلى تمسكه بمبدأ الاقتصاد الحر، معتبراً حماية أموال المودعين وإصلاح النظام المصرفي من أولوياته، إلى جانب السعي لإقرار قانون الإنتخابات الجديد واللامركزية الإدارية الموسعة.
وفي ختام خطابه، أكد الرئيس اللبناني رفض التوطين والعمل على ضبط أمن المخيمات، ودعا إلى الحوار مع سوريا لمعالجة ملفات النازحين والمفقودين.
وأضاف: «لبنان بحاجة إلى الاستثمار في نفسه عبر تعزيز الصناعة والتصدير واستقطاب السياح، بدلاً من الاعتماد على الخارج.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
