أعلن فريق من الباحثين البريطانيين، أنهم أنهوا دراسة كبيرة حول استخدام هيدروكسي كلوروكوين ، وهو علاج مضاد للملاريا ، للمرضى الذين يعانون من COVID-19 ، المرض الناجم عن الفيروس التاجي الجديد ، وكانت النتائج الأولى لم تقدم أي دليل على الفعالية.
ووفقاً لصحيفة لوفيجارو الفرنسية، قال مارتن لاندرى، وهو أستاذ في جامعة أكسفورد والمدير المشارك للدراسة "RECOVERY"، " نظرنا في البيانات وخلصنا إلى أنه لا يوجد دليل على وجود تأثير مفيد لهيدروكسي كلوروكوين في المرضى الذين دخلوا المستشفى بسبب اصابته بكورونا، وعلى الفور قررنا التوقف عن تجنيد المرضى لتجربته.
وكرر مارتن على أن " هذه النتائج يجب أن تغير الممارسات الطبية حول العالم، ويمكننا الآن التوقف عن استخدام هذا العلاج غير الضروري، وقررنا نشر هذه النتائج الأولية لأن لها نتائج مهمة على رعاية المرضى والصحة العامة".
ومن جانبها تواصل منظمة الصحة العالمية تجاربها السريرية على عقار هيدروكسى كلوروكين، لاستكشاف ما إذا كان فعالا فى علاج مرضى كوفيد-19.
وقالت سوميا سواميناثان، كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، فى مؤتمر صحفى عبر الإنترنت، ردا على سؤال عن وقف التجربة البريطانية، "هناك تجربتان مختلفتان ببروتوكولات ولجان إشراف خاصة بكل منهما. لذلك سنستمر فى الوقت الراهن".
وأضافت "ستنظر لجنتنا فى البيانات التى يتسنى الحصول عليها.. وتنظر فى البيانات فى إطار تجربتنا ولكن مع الوضع فى الاعتبار أيضا الأدلة التى تسفر عنها تجارب عشوائية أخرى، وسنواصل إطلاعكم على أحدث المستجدات بشأن التقدم المحرز فى التجربة".
وفى نفس السياق ، أكدت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد لم يفقد قوته، وذلك عند الإجابة على سؤال حول وجود تقارير تنص على ذلك.
وأشارت خبيرة الجوائح والأمراض المعدية في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، إلى أنهم ينظرون إلى سمتين رئيسيتين للفيروس، وهما قابلية انتقاله، وشدة المرض الذي يسببه.
وقالت فان كيرخوف: "من ناحية قابلية الانتقال، لم يحدث تغيير. ومن ناحية الشدة، لم يحدث تغيير".
ثم أشارت فان كيرخوف إلى ما هو مهم، أي وجود إجراءات يمكن وضعها للتقليل من انتقال العدوى، وتتضمن تلك الإجراءات العثور على الحالات المصابة والعناية بها، وإجراء الاختبارات، وتطبيق الحجر الصحي، إضافة إلى تتبع مخالطي المرضى، وعزلهم.
ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة، الدكتور مايكل ريان: "لا يزال هذا فيروساً قاتلاً، ولا يزال هناك آلاف الأشخاص الذين يموتون بسبب هذا الفيروس يومياً".
وأضاف ريان أنه يجب أخذ الحذر الشديد، وعدم خلق انطباع أن الفيروس قرر فجأة أن يصبح أقل شدة.
وحتى الآن، تجاوزت حالات فيروس كورونا حول العالم 6.2 مليون حالة، بينما وصلت الوفيات إلى 375 ألف حالة على الأقل، وفقاً لجامعة جونز هوبكنز.