دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعامل الحرس الوطني بالتعامل مع المتظاهرين المحتجين على مقتل جورج فلويد.
وشدد ترامب أثناء مؤتمر صحفي على أن الحرس الوطني تمكن من استعادة النظام في قلب الاحتجاجات مدينة" مينيابوليس "خلال ليلة واحدة و"أنهى الفوضى" هناك.
وشجع الرئيس حكام الولايات التي تحدث فيها الاحتجاجات على السماح له بإرسال الحرس الوطني إلى ولاياتهم، متعهدا بفعل ذلك "بسرعة تصيبهم بالدوار".
وأضاف: "أعتقد أن بعض هؤلاء الحكام مغرورون جدا… لا تكونوا مغرورين، وأدوا مهماتكم. وفي نهاية المطاف ستفعلون ذلك بصورة أفضل بكثير من خلال دعوة الحرس الوطني. اتصلوا بي"..
وأشار ترامب إلى ضرورة "الهيمنة على الشوارع، مضيفا :"لا تستطيعون السماح باستمرار ما يحدث".
وذكر ترامب أن اليوم هو "يوم عظيم لجورج فلويد وكل واحد، مضيفا: "آمل في أن جورج ينظر من السماء الآن ويقول: أمر عظيم يحصل في بلادنا".
تراجع مفاجئ في معدل البطالة الأمريكي
قال مكتب إحصاءات العمل الأمريكي اليوم الجمعة إن معدل البطالة لشهر مايو انخفض إلى 3.ر13 بالمئة، بعدما وفر سوق العمل وظائف، وهو ما يأتي على خلاف توقعات وول ستريت بزيادة مستمرة في عدد العاطلين جراء جائحة فيروس كورونا.
ويأتي التراجع في مايو بعد معدل بطالة قياسي في الشهر السابق عليه عندما سجل 7ر14 بالمئة.
وقال مكتب إحصاءات العمل إن عدد العاطلين انخفض بواقع 1ر2 مليون شخص مقارنة بشهر أبريل، ليصل إلى 21 مليون عاطل. وعكست البيانات وضعا أفضل للأمريكيين من البيض ومن أصل إسباني، بينما لم يطرأ سوى تغير طفيف للأمريكيين السود.
ودفعت بيانات الوظائف التي جاءت أفضل من المتوقع، أسواق الأسهم الأمريكية للارتفاع عند بدء التداول.
وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقا بنسبة 2 بالمئة، بينما زاد مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية بنسبة 6ر2 بالمئة في الدقائق الأولى للتداول.
وارتفع مؤشر ناسداك لأسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 75ر0 بالمئة.
وبدا أن الكثير من المكاسب المتحققة في الوظائف يرجع إلى استدعاء موظفين للعمل مرة أخرى، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين بدا أنهم فقدوا وظائفهم بشكل دائم.
وحذر البيت الأبيض نفسه من أن البطالة قد ترتفع فوق 20 بالمئة قبل أن تبدأ سوق العمل في التعافي.
وأشار مكتب إحصاءات العمل الأمريكي إلى أنه تم تصنيف جانب كبير من العاملين، بحسب أداته للقياس، بأنهم متغيبون عن العمل، لكنهم غير مصنفين باعتبارهم في إجازة مؤقتة . وأشار المكتب إلى أنه عدا ذلك، كان يمكن أن يتسبب الوضع في زيادة معدل البطالة بواقع ثلاث نقاط مئوية عن مستواه.
وفي محاولة لتحليل البيانات، أشار محللون إلى أن برنامج حماية الوظائف، وهو جزء رئيسي من حزم التحفيز التي وافق عليها الكونجرس، ربما كان له تأثير. وتبلغ قيمة البرنامج مئات المليارات من الدولارات، ويهدف إلى إبقاء المواطنين في وظائفهم.
ويثير ذلك تساؤلات عما إذا كان الكونجرس سيسمح بانتهاء فترة سريان البرنامج في الأشهر المقبلة، بينما من المنتظر أيضا أن تنتهي إعانات البطالة الممتدة.
وقال المكتب إن حالات التوظيف ارتفعت "بشكل حاد" في قطاعات الضيافة والترفيه، والتشييد والتعليم والخدمات الصحية، وتجارة التجزئة. بينما تراجعت الوظائف في القطاع الحكومي.
ويظل السؤال الآن المتعلق بالاقتصاد، عما إذا كانت الطفرة الأولية في الوظائف يمكن أن تستمر.
ولم تنته بعد جائحة فيروس كورونا نفسها، على الرغم من أن ولايات أعادت فتح اقتصادها في الأسابيع الماضية، واستأنفت الشركات والأنشطة التجارية أعمالها . ولا يزال هناك هاجس بشأن حدوث طفرة أخرى محتملة لحالات الإصابة بالفيروس.
وقال خبراء اقتصاد في مؤسسة كابيتال ايكونوميكس للبحوث الاقتصادية إن "إعادة فتح قطاعات من الاقتصاد قد أدت إلى تحسن فوري في التوظيف في أيار/ مايو، مع انتعاش التوظيف في القطاعات الأكثر تضررا، بأسرع وتيرة"، بينما حذروا من أن معدل البطالة قد يظل مرتفعا لسنوات.