الكل يعلم أننا لانختار مكان ولادتنا، ولا عائلتنا التي يجب أن نولد فيها، ونختار هل هي غنية أم فقيرة، حضارية أم ريفية، دولة نامية أم متقدمة، لكن ما نستطيع أن نحققه ونختاره هو العزيمة والطموح، التي تفرق بين الشخص الناجح والآخر الفاشل.
بالنظر حولنا لبعض النماذج في الحياة، ستجد هناك أشخاص بعثوا رسائل إيجابية للجميع، وأثبتوا أنهم أقوى والأجدى بالريادة في هذا المجتمع، حينما نتعرف على الظروف الحقيقية التي عاش فيها، وكيف استطاع أن يعبر بتلك الأزمات ويمر بالصعاب ليصبح واحدا من أهم الشخصيات الشهيرة يعرفه القاصي قبل الداني، وأن يترك بصمة على السوشيال ميديا، التي أصبحت الشغل الشاغل لدي الجميع.
المواجهة الصعبة الأولى داخل كلية الطب
الحياة جد واجتهاد ولكل مجتهد فيها نصيب، لاتتعجب من تلك المقولة، خاصة حينما نتعرف على قصة هذا الشاب، الذي استطاع أن يبني مجده بنفسه بفكر يواكب التطور التكنولوجي الذي نعيشه الآن.
علي غزلان من محافظة كفر الشيخ لـ اسكندرية
ابن محافظة كفر الشيخ، حصل على أكبر مجموع في الثانوية العامة، وحقق حلمه الأول بأن يلتحق بكلية الطب، الجامعة الذي يحلم بها كل شاب صغيرا قبل أن يكون كبيرا، شاءت الظروف أن يتلقى التعليم الجامعي في محافظة الإسكندرية، ويسكن مثل باقي الطلاب المغتربين في المدينة الجامعية للطلاب، ومن هنا تبدأ المأساة، فالحياة في عروس البحر المتوسط مختلفة عن القرى الريفية التي يسكن بها، فجميعنا يعلم الفارق الكبير بين الحياة في الريف والحضر.
علي غزلان.. الطبيب.. المهرج في كارفور الإسكندرية
طبيب المستقبل، الشاب الجامعي، ارتدى ثيابا مزركشة تشبه المهرج، داخل أكبر مول تجاري في إسكندرية، يتجمع حوله الأطفال والأمهات، بأفعاله الكوميدية التي أدخلت الفرحة على كل طفل، فكان هو المهرج الذي يعمل مع إدارة كارفور ويتقاضى 280 جنيه أسبوعيا.
على غزلان طبيب ومهرج
السؤال الذي يدور في بالك حاليا، كيف استطاع أن يجمع بين عمله وبين جامعته، خاصة أن كلية الطب تتطلب الحضور والتركيز؟!
لقد كان الشاب الجامعي يتواصل مع أصدقاؤه في الجامعة، ويقوم بتفريغ التسجيلات على ورق كرتون، فلم يكن معه هاتف محمول أو أي وسيلة أخرى يتلقي المحاضرات منها.
على غزلان وحفلات ستاند اب كوميدي على مسرح الجامعة
علبة الكشري، الوجبة الوحيدة المفضلة إليه، ليس حبا لها، ولكنها الأرخص على مائدة الطعام، وكما يقولون "بياكل بالمعلقة والشوكة".
الطبيب الجامعي، لم يهدأ له بال لكي يعيش مهرجا طوال الوقت، بل هاجس حفلات ستاند اب كوميدي، لم تزاول فكره، فقرر أن يدخل البهجة والسرور على طلاب جامعته، وكانت الحالة الأولي له على مسرح الجامعة صدمة لزملاؤه، حينما وجدوا فيه الموهبة والإبداع، وتحولت تلك الحفلات مصدر رزق له، وتحوذ على أكبر نسب مشاهدات، ويصرف على نفسه في كورسات الطب.
السفر للصين وسرقة الدولارات من على غزلان
سجادة الصلاة، لم تفارق ايدي الشاب، فعلاقته القوية مع الله عز وجل، السبب الأول لتوسعه رزقه، وأن يفتح له باب رزق جديد مع أكبر الشركات، ليكون مسوقا له بعد كورسات التدريب التي تعلمها من اليوتيوب، وذات سيطه داخل وخارج مصر، وانهالت الشركات عليه.
على غزلان يعود لأرض الوطن مصر
اسكندرية للصين، فارق كبير الكل يتدراكه بين تلك المحافظة وبين دولة عظمى، كانت الفرحة الكبرى له، حينما سافر لدولة الصين لكي يعمل، ولكن الأقدار تلك المرة جاءت ضده، فكل أمواله التي جمعها اتسرقت منه وهو مبلغ 5 الآف دولار، ولكن العزيمة و الإرادة جعلته أن يبدأ من جديد، ويعود لأرض الوطن مصر.
علي غزلان.. صاحب أكبر مطعم في أكتوبر
علي غزلان، الشاب الجامعي، عاد من جديد للعمل في التسويق، وتخرج من جامعته، ولكنه قرر أن يصبح رجلا أعمالا حرا، ليكون صاحب مطعم شهير في مصر، ومصنع للمواد الغذائية.
التركيز في الحلم والموهبة، واثبات الذات وتحقيق الطموح، بجانب عزة النفس والكبرياء، جعلت اليوتيوبر على غزلان، الشاب الذي مازال صامدا وصبورا، رغم الانتقادات التي وجهت إليه على السوشيال ميديا، حيث كانت " المعافرة.. ابني نفسك.. الشغف" هو شعار الطبيب، الماركتينج اليوتبوبر، رجل الأعمال " على غزلان". اقرأ المزيد:
الفيلة الهندية الحامل.. شاهد|| مراحل أبشع جريمة ارتكبها الإنسان بعد تفجير فم حيوان بريء
أغرب من الخيال.. أب يدفن رضيعه ويضع الرمال في فمه