مع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وكسر رقم الـ 1000 مصاب جديد أمس بمصر، حرص البعض على الاستفادة مما يحدث عبر توفير الكمامات المضروبة على أنها كمامات طبية مناسبة، الأمر الذي جعل وزارة الداخلية تهتم بالأمر عن كثب ومن ثم ضبط المخالفين.
فيما خرج البعض ليبدي أرائه حول أهمية استخدام الكمامات الطبية في الظروف الحالية من أجل منع انتشار المرض وفي الوقت ذاته كان هناك اتجاه ناحية استخدام الكمامامات المصنوعة من القماش ومع كل ما يجري، حرصت "بلدنا اليوم" على استيفاء أراء الخبراء حول الكمامات المضروبة وخطورتها على الصحة.
الفرق بين الكمامات الطبية الجيدة والمضروبة؟
هل تساءلت عزيزي القارئ يوما حول الفرق بين الكمامات المضروبة والكمامات الطبية السليمة، بالفعل هناك فروق واضحة بينهم وهم كما يلي:
- الكمامة الطبية الواقية مكونة من 3 طبقات
-الطبقة الموجودة في المنتصف مختلفة عن الطبقتين الخارجيتين
- يجب ألا يكون ملمس الطبقة الموجودة في المنتصف كالمناديل الورقية الخفيفة حتى لا تتيح انتقال العدوى بسهولة
- يجب أن يكون ملمس الطبقة في المنتصف، مخمل ذات طبقة أشبه بالقطيفة، وذلك الملمس هو الفلتر المضاد للفيروس.
- الكمامة ذات الملمس الخفيف تكون مانعة لدخول الأتربة والعوادم فقط ولا تقي من الفيروس.
الرقابة الإدارية وضبط المخالفين
ضبطت هيئة الرقابة الإدارية، في 31 مارس، 3400 كمامة طبية 3M، و123 ألف جوانتي بمخزن غير مرخص وشقة سكنية بمنطقة العصافرة بالإسكندرية لبيعهم بالسوق السوداء، وضبط الهيئة مصنع ومشغل بهما 25 ماكينة خياطة لتصنيع المستلزمات الطبية من خامات مجهولة المصدر، وكميات من المواد الكيميائية التي تستخدم في صناعة المنظفات والمطهرات.
فيما كانت قد تمكنت أجهزة الأمن من ضبط أحد الأشخاص بالمنيا، لقيامه بترويج كمامات طبية مجهولة المصدر عبر "فيس بوك" وبحوزته 18500 كمامة.
الكمامات القماش
وبعد تفشي المرض وارتفاع أسعار الكمامات الطبية مقارنة بأحوال أغلب المصريين، كان هناك اتجاه إلى الكمامة القماش، نظرا لأن المواطن يستطيع غسلها عدة مرات وكذلك ارتدائها عدة مرات.
ومن جانبها، كانت قد أكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة حرص الوزارة على توفير إحتياجات المواطنين من الكمامات المصنوعة من القماش بجودة عالية وأسعار مناسبة وذلك تنفيذا لخطة الحكومة للتعايش مع فيروس كورونا المستجد والتى من المقرر بدء تنفيذها إعتباراً من منتصف شهر يونيو المقبل ،مشيرةً إلى أنه لن يتم السماح بتصدير الكمامات إلا بعد توفير إحتياجات السوق المحلى.
وفي سياق متصل، أوضح المهندس مجدي غازي رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية ان الهيئة ستتلقى الطلبات من المصانع الراغبة فى انتاج الكمامات القماش حيث سيتم منح الموافقات خلال 24 ساعة للمنشأت التي لديها نشاط لتصنيع الملابس الجاهزة (ومستوفاه المستندات المطلوبة) وبالنسبة للمنشأت الراغبة فى دخول هذا المجال سيتم تقديم الطلب بالهيئة بالنشاط الجديد على ان تقوم الهيئة باجراء المعاينات اللازمة ومن ثم اصدار الموافقة.
استغاثة عاجلة
ومع استغلال البعض الوقت والمتاجرة بالكمامات المضروبة، كانت قد تلقت جريدة "بلدنا اليوم" رسالة كارثية من أحد الأشخاص المتعافين من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، حيث قال صاحب الرسالة إن منطقة المنيب تأتى لها سيارة محملة بالكمامات، والمواطن يحصل فى اليوم على 1000 كمامة يقوم بـ تقفيلها ويضع فيها "الحبل والأستك" ويحصل على 120 جنيه، كاشفا أنه من يقوم بتقفيل الكمامات ويحصل على المبلغ رغم إصابته بالفيروس.
خطة استثنائية
ومن جانبه، كشف اللواء راضي عبد المعطي، رئيس جهاز حماية المستهلك، في تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم" إن الجهاز يعمل بالتنسيق التام مع كل الأجهزة المعنية لضبط الأسواق، لافتًا إلى أن هناك خطة استثنائية لمراقبة الأسواق ومتابعة أي سلوكيات مخلة بحقوق المستهلك واتخاذ الإجراءات الفورية.
وأشار إلى أن وجود سيارات الضبطية القضائية فى الشوارع تعتبر رسالة للمواطن بأن الدولة تقف بجانبه، ورسالة للتاجر بأن القانون سيطبق على المخالفين، مشددًا على أن عقوبات قانون حماية المستهلك رادعة، وقد تصل للتجار المخالفين للسجن و2 مليون جنيه غرامة.
وأوضح أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء قام بوضع قرارات لضبط الأسواق وذلك لعدم استغلال المواطن و أن المواطن هو محور اهتمام الدولة بالكامل، وكشف أن من يخالف قرارات الحكومة الخاصة برفع أسعار المستلزمات سيتم تطبيق عليه القانون.
ولفت إلى أن سعر الكمامة العادية التى بها رباط من الخلف سعرها وفقًا لبيات اليوم تكون بـ 2 جنيه، وأى مواطن يشترى سلعة أكثر من سعرها الحقيقي عليه الأتصال بـ 19588، وأكد أن جهاز حماية المستهلك يتلقى جميع الاستغاثات والمشكلات الخاصة ببيع أدوات التعقيم، وطالب المواطنين بالاتصال عليهم حالة مشاهدة شخص يبع كمامات مضروبة.
حملات على الأسواق
وفي السياق ذاته، كشف مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة لـ "بلدنا اليوم"، أن هناك جولات على الأسواق بشكل يومى لضبط الأشخاص التى تبيع الكمامات مجهولة المصدر، وأن القانون يطبق على أى مخالف.
ولفت إلى أن هناك عشرات الأشخاص التى تخالف وتقوم ببيع الكمامات المجهولة، وأن وزارة الداخلية كل يوم تصدر بيان بضبط آلاف الكمامات المجهولة فى المحافظات.
وأشار المصدر الأمنى إلى أن هناك بعض الأشخاص تستغل المواطنين وتقوم ببيع الكمامات لهم بأسعار مخفضة، ولكن تكون كمامات غير صالحة للاستخدام، وطالب من المواطنين بشراء الكمامات من الصيدليات وليس من الأشخاص التى تقف بالمترو و فى الأسواق و الشوارع.
وفى سياق آخر نجح رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة من ضبط أحد الأشخاص بالقاهرة وبحوزته 15 ألف كمامة مجهولة المصدر بقصد بيعها بالسوق السوداء، وتمكنت قوة أمنية تابعة لوحدة مباحث إدارة تأمين الطرق والمنافذ بمديرية أمن القاهرة والمعينة خدمة كمين بلبيس دائرة قسم شرطة السلام ثان، من ضبط (فني كهرباء - مقيم بمحافظة الإسماعيلية) وبحوزته (40 عبوة كمامات طبية بإجمالي 15000 كمامة) وجميعها مجهولة المصدر وغير مصحوبة بأي مستندات تدل على مصدرها.
بمواجهته اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد طرحها بالأسواق بأسعار مرتفعة، مستغلًا الظروف والأحداث الراهنة التى تمر بها البلاد لتحقيق أرباح غير مشروعة، واتُخذت الإجراءات القانونية.
موضوعات ذات صلة:
أمريكا ترسل لروسيا أجهزة تنفس الصناعي لمواجهة كورونا
"ضربته غصب عني".. القصة الكاملة في جريمة ليلة العيد وقتل شاب لـ "حماه" بالجيزة