خلال الفترة الماضية ومع تفشي وباء كورونا في البلاد بدأت العدد من الدول تتخذ الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع توغل وتفشي الوباء، تلك الإجراءات التي جاء أبسطها هو تحذير مواطنيها من الخروج من المنزل إلا بارتداء كمامة أو جلافز، خاصة ممن يذهبون للعمل يوميًا ويخالطون غيرهم، وبعد عدة أشهر من الوباء، ومحاولة الدولة المصرية عودة الحياة بشكل طبيعي من جديد، خرجت الحكومة لتعلن عن أنّها ستلزم المواطنين بارتداء الكمامه في المنشآت الحكومية والمواصلات العامة بل وفرضت غرامة مالية قدرها حوالي 4 آلاف جنيه حال عدم الالتزام بتلك القرارات.
ومع فرض قرار ارتداء الكمامة، بدأ البعض يستغل الأمر بشكل ربحي فزادت الإعلانات الخاصة بالكمامات القماش وليست الكمامات الطبية، بالرغم م خوف الكثيرين في البداية لكن البعض خرج لطمأنتهم وإخبارهم بأن الكمامة القماش مثلها مثل الطبية وأنها تم تصنيعها على درجة كبيرة من الوقاية، ونقل هؤلاء عن مجلة “أنالز إنترناشيونال ميديسين”، والذين جدوا أن الكمامات المصنوعة من القماش والتي تحتوي على عدة طبقات قطنية، تحظر مرور جزيئات عالقة في الهواء (الهباء الجوي) وبذلك تقلل من انتقال فيروس كورونا من شخص لآخر.
وقال مؤلفو الدراسة: "ينتقل الفيروس في حالات كثيرة عن طريق القطرات أو الهباء الجوي، التي تتشكل عند العطس أو التحدث أو السعال… وفي هذه الحالات تساعد الكمامات القطنية في منع انتشار الفيروس، كما تبين أن الكمامة المصنوعة من أربعة طبقات (الموصلي والقطن) تقلل انتقال الجزيئات المحمولة في الهواء بنسبة 99 في المئة، مقارنة بنسبة 96 في المئة إلى 99 في المئة في الكمامات الطبية المعاصرة التي تستخدم مرة واحدة".
وتتغير كفاءة ترشيح الكمامة بحسب عدد طبقاتها، ففاعلية الترشيح في الوشاح والبلوزات والقمصان تتراوح بين 10 إلى 40 في المئة، وقد أكدت الدراسات الحديثة أن بعض تركيبات القماش، على سبيل المثال، قطن-فلانيل، تحجب أكثر من 90 في المئة من الجسيمات، ولاحظ الخبراء، أنه كلما زاد عدد الطبقات زادت الحماية، لكنها تجعل التنفس أكثر صعوبة لذلك لا يفضلون ارتداء الأطفال دون سن الثانية والأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التنفس لهذه الكمامات".
لكن آخرون وجدوا أنّ استخدام الكمامات القماشية هي أحد أسباب زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد حول العالم، لأن الجسيمات الفيروسية بإمكانها اختراق هذه الأقنعة بنسبة 97%، على عكس قناع N95 التي لا تستطيع الفيروسات اختراقها إلا بنسبة 44%، ولهذا السبب، يفضّل ألا يستخدم مقدمي الرعاية الصحية الكمامات القماشية، وعامة الناس إذا اضطرتهم الظروف على استخدامها، يجب أن يتوافر بها مواصفات معينة، جاء أبرزها أن تكون مصنوعة من لأقمشة القطنية والمريحة، والتي لا تسبب تهيج الجلد، كما يجب أن تكون متعددة الطبقات، لتقليل فرص وصول الرذاذ المتطاير إلى الفم أو الأنف، وينبغي أن تغطي الفم والأنف وأكبر قدر من الوجه، كما يجب غسل الكمامة بصورة دورية بالماء والصابون، وأيضًا غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل وبعد استخدام الكمامة.
اقرأ المزيد
كورونا تمنح مارك زوكربيرج لقب ثالث أغنى رجل بالعالم بسبب الفيسبوك
المرأة الخفاش.. قصة عالمة صينية عادت للظهور مجددًا لإنقاذ العالم من الوباء