قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن بلعام بن باعوراء كان شخصا اتاه الله معرفة اسم الله الأعظم وكان دعاؤه مستجابا، لكنه لم يحمد الله على ذلك او يستعمله للخير ومنفعة النفس وطلب الفتح على نفسه، وإنما هو كان من قوم سوء يكرهون بني إسرائيل وسيدنا موسى، بشدة، وطلب منه قومه ان يدعو على سيدنا موسى، وضغطوا عليه .
واوضح جمعة خلال لقائه في برنامج "مصر أرض الأنبياء" على الفضائية الأولى ، أن بلعام بن باعوراء كان قبل أن يدعو على سيدنا موسى يجد نفسه يدعو له ولقومه وفي النهاية دعا على قومه حتى نزل بهم البلاء، وفي النهاية حاول الدعاء على سيدنا موسى فتدلدل لسانه ولم يستطع التحدث.
وأشار جمعة إلى أن بلعام خرج من ديوان الولاية لله لديوان المغضوب عليه لأنه لم يستمر في فعل الخير، وجاء فيه قول الله سبحانه وتعالى:" وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ"، وهذا درس للناس ألا يكونوا على مأمن حينما يعبدوا الله، فقارون عبد الله 40 عامًا وضاع، وبلعام وصل لأسم الله الأعظم وضل.
وفي نفس السياق نوه عضو هيئة كبار العلماء بأن سيدنا موسى عليه السلام أوصى يوشع بن نون بالرفق ببني إسرائيل والدخول إلى الأرض المقدسة وعدم الخوف مرة أخرى، لافتًا إلى ان سيدنا موسى توفي وعمره 120 عاما، بينما يوشع بن نون كان عمره 100 عام وفقًا لكلام أهل الكتاب، وعاش بعد سيدنا موسى 27 عامًا.
وأوضح أن هناك آراء في في الروايات الشعبية تقول إن سيدنا موسى، عليه السلام قبل وفاته وجد ملائكة تحفر قبرًا، فقال لهم ماذا تفعلون هذا مكان طيب، فقالوا له اتحب ان تدفن فيه، قال نعم، قالوا له اجلس فيه، فنام فيه فمات.