في أزمة أثارت جدل الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، فجأة بدأ البعض يتداول إعلانّا ممولاً الإعلان لم كن طبيعيًا بل آثار الرعب والخوف بل وبدأ رجال الأمن يبحثون عن صاحبه، جاء الإعلان بعنوان "إذا أردت أن تموت بكورونا اتصل بي" الكثيرين بدؤوا يتداولون الأم على محمل السخرية وليس الجد، لكن الأمر كان أكث خطورة على رجال الأمن، خاصة وأنه تم اكتشاف أنّ من وراء ذلك هي فتاة أمريكية، خرجت زاعمة أنّها مصابة بوباء كورونا وستعمل جاهدة على نقله للجميع بطرق عديدة.
الفتاة الأمريكية التي شكّلت تهديدًا كبيرًا للجميع بدأت الشطة تبحث عنها في كل مكان، واعتبروا أنّ حديثها بمثابة إرهاب بيولوجي، وهو أحد أخطر أنواع الإرهاب فالجميع يتذكر الواقعة التي حدثت عام 1984 حينما قدم شخص يدعى أوشو بنشر بكتيريا تحت مسمى سالمونيلا تلك التي تسببت حينها في وفاة المئات فقط من أجل التلاعب بالانتخابات المحلية، لذلك أسرعت الشرطة في القبض عن الفتاة صاحبة الإعلان لكن لم يتم الكشف عن نتائج التحقيق معها بعد.
تلك الواقعة لم تكن الأولى من نوعها، فقل أشهر قليلة ومع بداية انتشار وباء كورونا، تفاجأ المارة بإحدى الشوارع الشهيرة في بريطانيا بتوقف حركة المرور فجأة، بسبب مشاجرة نشبت بين زوجين في السبعين من عمرهما وثلاثة مراهقين تحت تأثير المخدرات، اقتربوا منهما وأخذوا في السعال بوجهيهما، لبث الرعب فيهما، حيث بات السعال والعطس في أيام كورونا العصيبة كمدفع مصوب نحو القلب مباشرة، كانت أعمار الذكور الصغار بين 16 و18 و19. تعمدوا إخافة كبار السن، وتمثيل دور المصابين بفيروس كورونا، حتى سقطت الزوجة مغشيا عليها، واستمروا في تكسير سيارة الزوجين، والاشتباك مع المارة الذين حاولوا إنقاذ الزوج المذعور، حتى وصول الشرطة والقبض عليهم.
لعق
تذاك المترو
انتشرت تلك السلوكيات المفزعة حول العالم، ففي ميونيخ، ألقت الشرطة القبض على رجل ألماني بعد نشره فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثناء لعق آلات تذاكر (بطاقات) مترو الأنفاق، لرغبته في نشر فيروس كورونا حسب قوله، وفي مقطع الفيديو الذي انتشر عبر الإنترنت، ظهر هذا الرجل البالغ من العمر 33 عاما، وهو يلعق بلسانه آلات تذاكر مترو الأنفاق، ودرابزين السلم الرخامي ودرابزين السلم المتحرك أيضا، بغرض نقل العدوى لكل رواد مترو أنفاق ميونيخ. لكن الشرطة صرحت بأنه ليس من الأكيد أن الرجل مصاب بفيروس كورونا التاجي، لكنه خضع للاختبار أثناء التحقيق معه.
ليس في ألمانيا وحدها، ففي بلجيكا تم تصوير مقطع فيديو لرجل مخمور يرتاد مترو الأنفاق، وهو يخلع قناع وجه كان يرتديه، ثم بدا وكأنه يضع أصابعه في فمه، ويلعقها، قبل فركها بأعمدة القطار ودرابزين باب الخروج، انتشر الفيديو بسرعة، وسط خوف ودهشة من هذا الفعل، ثم تم سحب القطار الموجود في الفيديو لتطهيره بالكامل، وخروج بيان رسمي من هيئة النقل البلجيكية تؤكد فيه تطهيرها القطارات يوميا لضمان عدم انتشار فيروس كورونا في وسائل النقل العامة، رواد مواقع التواصل الاجتماعي انقسموا في حكمهم على المشهد بين مَن يرونه "ممثلا هاويا يسعى للشهرة على الإنترنت واستغلال الوضع الحرج للظهور"، ومَن يؤكد أن الرجل مريض بفيروس كورونا، وبدؤوا في حصد الأرواح التي انتقلت لها العدوى بسبب فعلته.
أمريكي يلعق المرحاض
ورغم مصير صاحب "تحدي فيروس كورونا" المؤلم، فإن الآلاف لا يزالون يتبعون نهجه، ليشاركوا لقطاتهم مع العالم، حيث ظهر أميركي آخر وهو يلعق المراحيض المحلية في ولايته، وعند القبض عليه واختباره تم اكتشاف مرضه بفيروس كورونا، بسبب لعقه للمراحيض العامة، ما اعتبره الكثيرون تجسيدا لـ "الكارما"، وهي مفهوم أخلاقي يشترط إذا فعل الشخص شيئا حسنا أو سيئا أن يلقى الجزاء نفسه.
وقد نوهت منظمة الصحة العالمية بضرورة تجنب السلوكيات التي قد تؤدي لتفاقم الأزمة ونشر العدوى. فيمكن أن يصاب شخص سليم عن طريق القطيرات الصغيرة التي تتناثر من الأنف والفم لشخص مصاب بفيروس كورونا عند العطس والسعال.
اقرأ المزيد
الآثار النفسية لكورونا.. أطباء يُحذرون من كارثة ما بعد الوباء في العالم
شاهد .. لحظة إخراج الأطباء لـ2 كيلو شعر من داخل بطن فتاة