توفي الآلاف من المواطنين أثر الإصابة بفيروس كورونا المُستجد، وبالرغم من ذلك إلا أنه لا توجد أي أدوية أو عقاقير حتى الآن لمساعدة الأطباء في معالجة المصابين، ولذلك تجري في الوقت الراهن بحوث في شتى أرجاء المعمورة على أكثر من 150 عقارا مختلفا، معظمها أدوية مستخدمة بالفعل لعلاج أمراض أخرى، وذلك لاختبار إمكانية استخدامها ضد فيروس كورونا.
جاء ذلك فى الدراسة التى نشرتها دورية "فانكشن" لفريق باحثين بقيادة جامعة كارديف، مع خبراء صحة من جامعات "نوتنجهام، كولورادو، أتاوا، برشلونة ومعهد بابراهام بجامعة كامبريدج".
وتكشف صحيفة "ديلى ميل"، عن الدراسة البريطانية التى أكدت أن فيروسات كورونا تنتمى إلى فئة الفيروسات المغلفة، ما يعنى أنها مغطاة بطبقة دهنية ضعيفة يمكن أن تكسر فاعليتها بعض المواد الكيميائية.
وبحسب الصحيفة البريطانية، قال مؤلفو الدراسة من الباحثين إن غسول الفم يمكنه تدمير الطبقة الخارجية أو غلاف الفيروس التاجى "كورونا"، ما يمنعه من استنساخ نفسه فى الفم والحلق، إلا أن يجب اختبار فاعلية غسول الفم خلال التجارب، وذلك لعدم وجود أدلة سريرية حاليًا بشأن نجاحه.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه لا دليل على أن غسول الفم يحمى من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، كما أن مؤلفى الدراسة لا يقولون بأن غسول الفم المتوفر تجاريًا حاليًا يمنع الإصابة بـ"كوفيد 19"، بل إن هناك حاجة لمزيد من البحث بشأن فوائد المواد الكيميائية الموجودة بالغسول.
ووفقا لما أوردته صحيفة "ديلى ميل"، تقول قائدة الدراسة البروفيسور فاليرى أودونيل من جامعة كارديف، إن أجهزة الصحة العامة فى المملكة المتحدة لم تفكر فى الاستخدام الآمن لغسول الفم، مثل الغرغرة.
وأشارت الباحثة، إلى أنه فى تجارب أنابيب الاختبار والدراسات السريرية المحدودة، تحتوى بعض أنواع غسول الفم على ما يكفى من المكونات المبيدة للفيروسات بفاعلية.
وتقول أودونيل: "ما لا نعرفه بعد ما إن كان غسول الفم فعالاً ضد الغشاء الدهنى لفيروس كورونا"، مشيرة إلى الحاجة لمزيد من البحث بصورة ملحة لتحديد إمكانية استخدامه ضد الفيروس الجديد.غسول الفم يحمى من فيروس كورونا.
وخلصت الدراسة إلى أن مكونات غسول الفم التى تتضمن كلورهيكسيدين، وكلوريد سيتيل البيريدينيوم، لديها القدرة على منع العدوى، وأن الكثير من هذه المكونات يستحق تقييم سريرى لتجريب فاعليته فى القضاء على الفيروس التاجى وإفقاده فاعليته بإزالة الطبقة الدهنية.
وتوضح أن هذه المواد الكيميائية تكسر الغشاء الدهنى الخارجى الذى يمنح للفيروس التاجى فاعليته فى الإصابة، والمعروف باسم "الغلاف الفيروسى" أو "الغلاف الدهنى" لفيروس "سارس-كوف-2"، المسبب لمرض "كوفيد 19".
موضوعات ذات صلة
الصحة العالمية تكشف حقيقة انتقال عدوى كورونا عبر العُملات
الصحة العالمية تحذر من موجة ثانية لكورونا خلال الشتاء المقبل