ارتبطت ذكريات شهر رمضان الكريم، لجيل الثمانينات والتسعينات، بالفوازير لإشغال الوقت والترفيه، ولكن نيللي استطاعت خطف الأنظار من جيلها بـ"فوازير نيللي"، وأن تحفر لها مكانة خاصة فى قلوب الأطفال والشباب والكبار، الذين اعتادوا التجمع حول شاشة التلفاز طوال شهر رمضان المبارك لمشاهدة فوزيرها المثيرة.
ولم تكن "فوازير نيللي" مجرد مسلسل لإشغال الوقت والترفيه فقط، بل كانت تعليمية بتقديمها معلومات بطريقة سهلة وبسيطة، وتعلمنا مبادئ الأخلاق مثل التحلي بالصدق وحب الخير للآخرين ومساعدة المحتاج، من "فوازير نيللي".
وشكلت فوازير نيللي ثقافة جيلها والتي ترسخت في أذهان الكبار والصغار فوازير نيللي كان لها تأثير كبير في ثقافة الطفل المصري، حازت الفوازير علي متابعة الكبار والصغار وارتبط بوجدان الطفل لسنوات طويلة.
وبدأت الفوازير عبر أثير الإذاعة المصرية عام 1960، على يد الإعلاميتين آمال فهمي وسامية صادق، حيث كانت عبارة عن أسئلة يقوم المشاركون بإرسال إجابتها عبر البريد، وفي عام 1961 أي بعد عام واحد من إنطلاق التلفزيون المصري.
وظهرت فوازير الأمثال "على رأي المثل"، وكانت عبارة عن فقرة درامية يُذكر فيها أحد الأمثال ويقوم المشاركون بإرسال الإجابة الصحيحة، ثم تطورت الفكرة بخلط الدراما والاستعراض.
كما ظهرت أول فوازير عربية عام 1967، مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح المصرية "سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد" ثم قدمتها الفنانة نيللي منذ عام 1975 حتى 1981، وفي عام 1982 ظهرت شخصية فطوطة الشهيرة التي قدمها سمير غانم، ومن بعدها ظهرت الفنانة شيريهان عام 1985 بفوازير حاجات ومحتاجات، ليرتبط اسم "نيللى وشريهان" في الأذهان المصرية والعربية مع "فوازير رمضان"، الفن الذي ربما توقف بعد تاريخ حافل.
اقرأ ايضًا| غادة عبد الرازق تتهم طارق الشناوي بالرشوة.. والناقد: "مش هسيب حقي"
اقرأ ايضًا| مقطع فيديو صادم لـ"لقاء الخميسى" على تيك توك