قدم الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بخالص التهاني القلبية للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ولجموع المصريين، وللأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة ذكرى غزوة بدر الكبرى، والتي تحل ذكراها في شهر رمضان المبارك من كل عام.
وأكد الأزهر، خلال البيان الصادر له، على أن غزوة بدر الكبرى من المعارك الفاصلة والمهمة في التاريخ الإسلامي، فقد أطلق الله على يومها بأنه يوم الفرقان، لأنه فرق بين الحق والباطل، وانتصر فيه المسلمون رغم قلة العدد والعتاد، يقول الله تعالى في سورة آل عمران: ( وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ (124) بَلَىٰ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126).
وفي تلك الآيات يذكرنا الحق _ تبارك وتعالى _ بأن النصر حليف لمن آمن بالله وصبر، وأن من عمل بأسباب النصر وصل، وأن النصر حليف الحق رغم قلة عدده وسلاحه، كما أن الهزيمة مضروبة على أهل الباطل ولو كثر عددهم وسلاحهم.
وبهذه المناسبة يدعو الأزهر الشريف جموع المصريين باستلهام روح النصر والصبر في شهر رمضان الكريم؛ خاصة في هذه المحنة التي نعيشها تحت وطأة فيروس "كورونا" بأن يعمل الجميع بجد واجتهاد، وأن يأخذ الجميع بالأسباب قدر طاقته، وأن يعلم الجميع أن بعد العسر يسرًا، وأن بعد الضيق فرجًا، ويسأل الله الكريم أن يحفظ مصر وأهلها، والإنسانية جمعاء، من كل مكروه وسوء وبلاء ووباء، وأن يديم على جميع خلقه نعمه وإحسانه.
موضوعات ذات صلة
غدًا.. بدء صرف منحة الـ500 جنيه للمتخلفين من العمالة غير المنتظمة
الصحة تُعلن تجهيز منشورات عن كيفية التعايش مع كورونا