منذ تفشي فيروس "كورونا" المستجد في العديد من دول العالم، يعيش المواطنين فى جميع أنحاء العالم حالة من الهلع، و تشهد التقارير التي تتحدث عن أعراض فيروس كورونا تزايدا كبيرا بشكل يومي، ويتزامن ذلك مع قلق الكثيرين بشأن احتمال معاناتهم من عواقب مميتة نتيجة لأعراضهم.
ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، فإن الأعراض الرئيسية التي يجب الانتباه إليها هي السعال المستمر وارتفاع درجات الحرارة، لكن التقارير المتزايدة، سلطت الضوء أيضا على عدد من الأعراض الإضافية في أجراء الجسم لا يمكنك أن تربطها بوضوح بعدوى الجهاز التنفسي.
ويبدو أن COVID-19 يؤثر على وظائف الدماغ لدى بعض الأشخاص، وفقا لدراسة نشرت في مجلة JAMA.
ووجدت الدراسة، التي تستند إلى مرضى COVID-19 في مدينة ووهان الصينية، أن الفيروس يؤذي الدماغ والجهاز العصبي لدى نصف المرضى المصابين بعدوى شديدة.
وأشارت الدراسة إلى أن الأعراض المرتبطة بالدماغ تظهر في أشكال مختلفة بما في ذلك علامات عند المشي، مثل التعثر والترنح.
وما هو أكثر من ذلك، تشير الدراسة إلى أن هذه الأعراض يمكن أن تعكس المرضى المعرضين لخطر أعلى للفيروس.
ولجمع هذه النتائج، قام طبيب الأعصاب بو هو من جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا وزملاؤه، بتحليل 214 مريضا باستخدام COVID-19 من ووهان، المدينة التي ظهر فيها الوباء، بين منتصف يناير ومنتصف فبراير.
وقام الخبراء بتصنيف الأعراض العصبية إلى ثلاث فئات، كان أولها أعراض الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك الدوخة والصداع وضعف الوعي والأمراض الوعائية الدماغية الحادة والترنح والنوبات.
وتتضمن الفئة الثانية أعراض الجهاز العصبي المحيطي، المتمثلة في ضعف الذوق، ضعف الرائحة، ضعف البصر وآلام الأعصاب، أما الفئة الثالثة فتشمل أعراض إصابة العضلات الهيكلية.
هل يمكن أن يتطور الفيروس؟
مازلنا في مراحل مبكرة جدًا من فهم هذا المرض، ولا زال هناك الكثير لا نعرفه. وتشير المعلومات الحالية إلى أن الفيروس قد يسبب أعراضًا خفيفة وتشبه الأنفلونزا، كما قد يسبب مرضًا وخيمًا. وبينما قد يظهر بمثابة مرض خفيف في البداية، قد يتطور إلى مرض أكثر وخامة، ويبدو أن الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة قائمة أكثر عُرضة للإصابة بمرض أشد وخامة. كما يبدو أن المسنين أكثر استعدادًا للإصابة بمرض وخيم
وسنواصل رصد المعلومات بشأن الحالات المرضية الحالية وأي حالات جديدة، لأنه من المهم فهم مدى وخامة هذا المرض
ما هي توصيات منظمة الصحة العالمية للمسافرين للخارج؟
نشرت المنظمة نصائح بشأن السفر في 10 كانون الثاني/يناير. وبناءً على المعلومات المتوفرة حاليًا، لا يوجد بعد ما يبرر فرض أي قيود على السفر أو التجارة. (لا يعد تحرِّي المسافرين بشكل عام قيدًا مفروضًا على السفر). وفي حال تصاعد الوضع، ستوفر منظمة الصحة العالمية إرشادات بشأن مخاطر السفر إلى المناطق الموبوءة. ويجب على المسافرين الاطلاع على التوصيات الحالية للسفر. ففي ذروة وباء عام 2003، كان خطر انتقال فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) على المسافرين منخفضًا بشكل إجمالي. كما لم يتم فرض أي قيود على السفر أو التجارة عند ظهور فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وتُوصي المنظمة أنه يجب على الأشخاص القادمين من مدينة ووهان أو المناطق الأخرى التي تشهد خطرًا شديدًا معرفة الأعراض الرئيسية التي أوضحتها السلطات الصحية، كما يجب عليهم طلب المشورة الطبية من أحد الممارسين الصحيين إذا أُصيبوا بأعراض بعد مغادرتهم لمنطقة الفاشية. ويُنصح المسافرون بالتواصل مع أطبائهم أو السلطات الصحية الوطنية لديهم للحصول على معلومات إضافية، حيث قد تقوم بعض البلدان بتكييف توصيات المنظمة لإدراج اعتبارات وطنية.
لماذا لا تُوصي منظمة الصحة العالمية بتدابير أكثر تقييدًا للسفر؟ على سبيل المثال، حظر السفر؟
في ظل السياق الحالي، لا تُوصي المنظمة بفرض أي تدابير مقيدة للسفر، ولا يعود التحرِّي عند الدخول بفائدة كبيرة بشكل عام، كما يحتاج إلى موارد كبيرة. وفي حال كانت الأعراض تشير إلى الإصابة بمرض تنفسي قبل السفر أو أثنائه أو بعده، يُنصح المسافرون بطلب المساعدة الطبية ومشاركة تاريخ السفر مع مقدم خدمات الرعاية الصحية. وتوفر المنظمة إرشادات للمسافرين والمطارات ونقاط الدخول الأخرى، وستواصل تحديث هذه الإرشادات عند ظهور معلومات جديدة عن الفيروس.
توقف عنها فورا..أضرار شرب الماء البارد على الإفطار
قبل الصيام.. أطعمة تحسن حالتك المزاجية