رد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال هل الطلاق في شهر رمضان حرام؟.
وقال الشيخ محمد علي العليمي، عضو لجنة الفتوى بمركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الطلاق ليس حلا، ولكن يجب البحث عن حل أفضل لما يترتب على الطلاق من ضياع للأسرة وتشريد ودمار.
وأضاف محمد علي العليمي أنه إذا وصلنا لكل الأمور ولا حل سوى الطلاق فيجوز أن يطلق زوجته أي وقت، مطالبا بضرورة التواصل مع وحدة لم الشمل بمركز الأزهر للفتوى والجلوس مع المتخصصين وقد يكون ذلك سببا في حل المشكلة.
قال محمد علي العليمي إن الأخذ بالأسباب عبادةٌ واجبةٌ، وسُنَّة كونية، وشريعة ربانية، يجب الأخذ بها، مع ضرورة اليقين في الله تعالىٰ، وعدم الاعتقاد بأن الأسباب تؤَثِّر بذاتها؛ قال تعالىٰ: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: ٩٧]، وديننا هو دين التوكل لا التواكل، ودين العمل والأمل، لا التواني والكسل.
وأوضح مركز الأزهر عبر فيسبوك: طَبّق الأنبياء والصالحون هذه العبادة الواجبة، والتزموا بها، رغم أن الأنبياء مؤيدون من السماء، ورغم أن الله وعد الأولياء والصالحين بأنه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؛ فهذا نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام يأمره ربه أن يصنع سفينة ليحمل فيها من كل زوجين اثنين، ويحمل فيها من آمن معه، فيستجيب لهذا الأمر ويصنعها؛ قال تعالىٰ: {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ} [المؤمنون: ٢٧].
واستشهد مركز الأزهر بقوله تعالى {وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ} [هود: ٣٨] ، {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللهِ مَجْرَيـٰهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [هود: ٤١].
وأخبر القرآن عن ذي القرنين أنه كان يأخذ بالأسباب، فقال: {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأرض وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا. فَأَتْبَعَ سَبَبًا} [الكهف: ٨٤-٨٥] ، كما أخبر القرآن الكريم عن السيدة مريم عليها السلام وهي في حالة شديدة من أشد حالات ضعف المرأة، وهي حالة المخاض، حين أمرها اللهُ تعالىٰ بالأخذ بالأسباب، فقال:{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} [مريم: ٢٥].
موضوعات ذات صلة:
بعد شائعة وفاة.. أول ظهور علني لزعيم كوريا الشمالية
أمريكا توافق على دواء "ريمديسيفير" للعلاج من مرض "كوفيد-19"