ناشدت العديد من روابط الشركات في ألمانيا الحكومة، أن تبعث بإشارة واضحة لسرعة إعادة دوران عجلة الاقتصاد الوطني.
يأتي ذلك قبل المشاورات المقررة للحكومة الاتحادية مع حكومات الولايات غدا الخميس، بشأن تطورات الوضع الراهن في ظل أزمة كورونا، وسبل الخروج من الأزمة.
وبعثت روابط الشركات بخطاب إلى هلجه براون، رئيس ديوان المستشارية، ذكرت فيه أنكل يوم يتواصل فيه الإغلاق يكلف الاقتصاد الوطني عشرات المليارات من اليورو، من القيمة المضافة.
وأضافت أنه لا يوجد اقتصاد وطني في العالم يمكنه أن يتحمل هذا الوضع على مدار شهور دون أضرار مستدامة وتراجع كبير، " فالشركات تحقق مع عمالها الأساس المالي اللازم الذي بدونه لا يمكن لدولتنا أن تصبح قادرة على البقاء على قيد الحياة".
وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة من الخطاب الذي أرسلته روابط الشركات، وبينها روابط الفنادق والمطاعم والتجارة وتجارة الجملة وصناعة النسيج والموضة ورابطة التجارة الخارجية.
وأعرب الموقعون على الخطاب للحكومة الاتحادية والولايات عن " قلقهم العميق" إزاء إمكانية استمرار الشركات، وقالوا إن " الاقتصاد الألماني يمر منذ منتصف مارس الماضي بموقف استثنائي كارثي"، وحذرت من تأجيل القرارات الخاصة بمزيد من إجراءات التخفيف إلى الأسبوع المقبل.
وقال الموقعون على الخطاب إن الخوف في الشركات من الانهيار سيتحول إلى "يأس وعجز إذا تم تأجيل القرارات"، وأضافوا " بالنسبة للعديد من الشركات المتوسطة، حان وقت الاختيار بين إمكانية الاستمرار في الأمل أو التوقف"، وحذروا من أن " الغياب الحالي للرؤية والافتقار التام لأي تخطيط يخنق أي إبداع وأمل لدى الشركات، ولا يمكن ولا ينبغي أن يستمر الوضع هكذا".