دق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ناقوس الخطر من جديد بعد تصاعد حدة اللهجة العنصرية خلال الآونة الأخيرة مع تفشي فيروس كورونا في أغلب دول العالم، والتي لم تقتصر على الأشخاص من الأصول الآسيوية فقط بل امتدت بين أبناء البلد ذاته.
وقال المرصد في بيان، إنه إذا كان الغرض من "التباعد الجغرافي" الذي دعا إليه جميع المسؤولين في العالم هو الحفاظ على النفس البشرية والوقاية من العدوى الفيروسية، إلا أن هذه الأزمة صاحبها ظهور نوع آخر من التباعد وهو "التباعد الإنساني" الذي يعد أمرًا في غاية الخطورة؛ لغلبة مشاعر مثل "الأنانية" و"الكراهية" على تصرفات البعض مما أثر سلبًا في حياة غيرهم.
ويرى مرصد الأزهر أن وباء كورونا هو اختبار حقيقي للقيم الإنسانية التي أرستها جميع الأديان، وأن العالم الآن يعاني من وباء لا يقل خطورة عن "كورونا" وهو "العنصرية". ونبرز هنا ما أكده فضيلة الإمام الأكبر في كلمته إلى العالم حول فيروس كورونا من قيم إنسانية: "... وأؤيد أن تقديم يد العون والمساعدة من القادرين إلى كلِ المتضرّرين والمنكوبين في أية بقعة من بقاع الأرض، لهو واجب شرعي وإنساني، بل تطبيق عملي للأخوّة الإنسانية، التي تضعها هذه الأزمة على محك اختبار حقيقي، يكشف عن مدى صدقنا والتزامنا بتباينها السامية".
كما سُجلت زيادة بنسبة 200% في زيارة مواقع الكراهية، ووجدت الإحصائية أن "التغريدات المسيئة" تستخدم لغة صريحة في اتهام الآسيويين بحمل فيروس كورونا ولوم واضح لهم في نشر هذا الفيروس في العالم. ولفت التقرير إلى قيام مركز مكافحة الكراهية الرقمية في المملكة المتحدة " CCDH" بتتبع 50 حسابًا على مواقع التواصل الاجتماعي تنشر معلومات مغلوطة عن الصحة والفيروس، مما يُعزز مشاعر الخوف والكراهية في آن واحد.
اقــرأ أيضًا:
أستاذ علاج سموم يكشف مفاجأة بشأن تخزين الفسيخ لجنة الأزمة الأمريكية تفجر مفاجأة بشأن إصابة المتعافين بكورونا مجددًا شريف منير يكشف جزء من كواليس "ونحب تاني ليه" لرمضان 2020