وحش كورونا بات يهدد العالم أجمع، فلا دولة قد نجت منه، ومع ذلك، فهناك البعض من البلاد التي تقدم المساعدات لغيرها على الرغم من انتشار فيروس كورونا المستجد بها ومن بينها ألمانيا.
زيادة الأعداد
كانت قد أفادت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" اليوم، الجمعة، بأن ألمانيا قد سجلت أكثر من 80.500 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وأوضحت الوكالة الألمانية أن ارتفاع أعداد المصابيين يأتي بزيادة قدرها نحو 6600 حالة خلال 24 ساعة مضت فقط.
ووفقا لتحليل الذى أجرته وكالة الأنباء الألمانية، فقد سجلت ولاية بارفاريا جنوبى البلاد أعلى عدد إصابات حتى الآن، حيث فاق العدد 19.100 حالة، كما سجلت 277 حالة وفاة على الأقل.
وجاء في المرتبة الثانية ولاية شمال الراين-ويستفاليا، غربى البلاد، إذ سجلت أكثر من 18.500 حالة إصابة، و220 حالة وفاة على الأقل.
فهمي: ألمانيا الأقرب للوصول للقاح
وفي سياق متصل، علق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، على الوضع الحالي في أسبانيا ودول العالم لـ "بلدنا اليوم" قائلا:" الحالة الإيطالية هي الأكثر خطورة طبقا للأرقام، وبدأت الأرقام تظهر في أسبانيا، المشكلة والأزمة هي تفاقم الوضع هناك وعدم تدخل الاتحاد الأوروبي كمنظمة إقليمية حتى أن الرئيس الصيربي كان قد قال أن الاتحاد الأوروببي على وشك الإنهيار بصورة أو بأخرى وأكد على هذا رؤساء فرنسا وألمانيا فكل منهم أكد على الجهود المنفصلة".
وتابع أستاذ العلوم السياسية:" ربما يتعرض الاتحاد الأوروبي في الفترة المقبلة إلى حالة من التفكك أو الجمود، وذلك لأن الدول لا تؤمن بدور الاتحاد الأوروبي في هذا التوقيت".
وحول انتشار الفيروس ما بين المؤامرة والحرب، فقال "فهمي" في تصريحاته الخاصة:" هناك رأيين، فهنا نظرية المؤامرة والتي تقول أن هي حرب فيروسات جديدة بيولوجية الصين مع أمريكا وقد انتشر منها إلى العالم وانقلب السحر على الساحر وهذه وجهة نظر ولكنني أعتقد أن هناك سيناريوهات مفتوحة على مصرعيها في الفترة القادمة وبشكل خاص بعد إعلان الصين اكتشاف فيروس جديد والتي تعني إننا سوف نبدأ في حرب فيروسات جديدة وبالتالي فالقضية ليست في نوعية الفيروس أو تمدده أو انتشاره لكن بطبيعة الحال عالم ما بعد كورونا سوف يتغير بصورة أو بأخرى، فهناك حرب وصراع معلومات حقيقي يدور في العالم للوصول إلى الفيروس، فالألمان أقرب من أمريكا لتطوير فكرة اللقاح".
وتابع "فهمي":" بالفعل هناك صراع بين أجهزة الاستخبارات العالمية حول الوصول إلي علاج حقيقي لفيروس كورونا والألمان الأقرب للوصول إلى حل لكن الأمريكان والإسرائيليين والفرنسيين والروس لا يزال أمامهم مزيد من الوقت، فموضوع فيروس السارس مختلف لأن هذا الفيروس كان له ظروف مختلفة ونجح العالم في مواجهته بذكاء شديد، ولكن فيروس كورونا أخطر ما يواجهه العالم".
وعن وجهة نظره في إمكانية تشكيل نظام عالمي جديد، فقال أستاذ العلوم السياسية:"عالم ما بعد كورونا عن عالم ما قبل كورونا، فربما تكون حرب بيولوجية، إنني أعتقد أن الأمر يحتاج إلى تأكيد، فبتقديري الألمان هم الأقرب للوصول إلى لقاح خلال أسابيع، وكذلك فأعتقد أن الدول الأوروبية لن تساعد بعضها، فأزمة كورونا هي أزمة هيكلية فبعد تلك الأزمة لن يكون هناك تنظيم دولي بالصورة الشاملة، لأنها أوضحت أنها أزمية هيكلية في بنية النظام الدولي، وبالتأكيد فعالم ما بعد كورونا لن تهيمن السياسة على الوضع لكن الاقتصاد سيكون هو المؤثر وليصعد مفهوم الأمن الإنساني العالمي علي أي أمن آخر".
واختتم أستاذ العلوم السياسية تصريحاته:" بعدم التصديق أن تكون عدد الحالات قد انتهت في الصين لأنها دولة بوليسية دولة حديدية وشيعية فالحديث عن إيجادهم حل جزء منه بروبجندا".
موضوعات ذات صلة:
67 ألف مصاب بفيروس كورونا بألمانيا و701 حالة وفاة
بايرن ميونخ يقترب من تجديد عقد مولر