شهود عيان يروون القصة الكاملة لمقتل شاب بقرية الفهميين بالصف

يظهر عطف وسمة العادات والتقاليد في الأرياف المصرية عند حلول الكوارث سواء كانت الطبيعية أو التي بدون قصد، فعند حدوثها لا يوجد أي معزل للأهالي، فيشدو أيدى بعض حتى تنتهي المصيبة، لكن ما حدث في قرية الفهميين بالصف عكس جميع المعتقدات، حيث قام شاب في العقد الثالث من عمره بقتل شاب إثر خلافات سابقة.

في الصباح الباكر بعد هدوء الأمطار والعاصفة الترابية حاول أهالي قرية الفهميين تنظيف منازلهم وكسح المياه بعدما شهد اليومين الماضيين سيولا، وبعد قليل سمعوا صوت الصراخ، هرع الجميع لمصدر الصوت ووجدوا شابين نشبت بينهما مشاجرة وتماسك بالأيدي بسبب قيام أحدهما بأبعاد مياه الأمطار المتراكمه أمام منزله ناحية منزل الآخر.

وسرد شهود عيان تفاصيل الواقعة، بقيام مشاجرة سابقة بين "ح.م.ن.س"، "م.م.ع.ب"، واجتمع أهالي الشابين في ليلة أمس للصلح بينهما حيث أنهما من عائلة واحدة، بعد الصلح صباح اليوم قامت الأم وزوجة وخالة القاتل بتعنيفه لما وجه إليه من إهانات في المشادة السابقة قبل الصلح، ضد الجاني "ابن عمه".

ويتابع شهود العيان،: حال ملاقاة الجاني المجني عليه قام بتسديد طعنة إليه بواسطة آلة حادة "بلطة" في صدره لقى مصرعه على إثرها، وقام أهل المجني عليه بحرق شقة الجاني وضرب والده، وقام أخ الجاني بتسليم نفسه لقسم شرطة الصف ويعمل أمين شرطة.

وأضاف شهود العيان،: فور وصول الشرطة إلى محل الواقعة، قام الجاني بالهرب فور علمه بوصول الشرطة، والجدير أن الجاني يتصف بالأخلاق وحسن الخلق.

وكان قد ورد بلاغ لضباط مباحث قسم شرطة الصف من غرفة النجدة بنشوب مشاجرة ومقتل شاب، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث؛ وتبين وجود جثة شاب ثلاثيني.

وبعمل التحريات تبين أن المجنى عليه تشاجر مع أحد أقارب عائلته توجد بينهما خلافات قادمة، وتجددت بسبب تراكم مياه الأمطار، فقام المتهم بتسديد طعنة إليه بواسطة آلة حادة "بلطة" في صدره على المجني عليه وأسقطه جثة هامدة.

وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.