"تعالوا نحاول ننتحر أو نموت ونشوف أهلنا هيعملوا إيه".. مُقترح بسيط رددته فتاة لم تتجاوز من العمر الـ15 عامًا على زملائها قبل رحيلها إلى العالم الآخر، وكأنها لم تعتقد أنه من الممكن أن ينقلب الهزار في لحظة رأسًا على عقب ليصبح نهاية مطاف حياتها في لحظة، بالرغم من أنها كانت تريد أن تدرك حجم غلاوتها في قلب عائلتها.
وكانت البداية، عندما تلقى اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ بتناول 3 طالبات بالصف الثالث الإعدادي، حبة حفظ غلال السامة؛ مما تسبب في وفاة إحداهن وإصابة اثنتين.
وتبينت التحريات أن الطفلة الأولى وتدعى بسنت إيهاب 15 سنة، تناولت نصف قرص من حبوب حفظ الغلال، بينما اقتسمت صديقتيها "إيمان، وشاهندة" النصف الآخر، لتلحقها "إيمان" متأثرة بإصابتها بحالة تسمم إثر تناولها الحبة القاتلة، وجرى تحرر عن محضر رقم 1726 إداري أبو كبير لسنة 2020 بالحادث، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وأفادت التحريات، أن الضحيتين، وطالبة ثالثة لا زالت تقاوم الموت، تناولن الحبة القاتلة، "بدافع الهزار"، لاختبار شعور ذويهم إثر علمهم بمحاولتهن الانتحار فقالت إحداهن للأخرتين:" "تعالوا نحاول ننتحر أو نموت ونشوف أهلنا هيعملوا إيه".
حكم الانتحار في الاسلام
أثبت الدين الإسلامي في كتاب الله القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، بأن الانتحار حيث ورد في سورة النساء في الآية 29 «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا».
وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
وفي الحديث: «عن أبي هريرة قال: قال رسول الله "من قتل نفسه بحديدة؛ فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن شرب سما فقتل نفسه؛ فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه؛ فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا"»
موضوعات ذات صلة
حالة نفسية.. التحريات الأولية تكشف سبب انتحار طالب من أعلى برج القاهرة
بعد تكرار الحالات.. حكم الانتحار في الإسلام وهل يجوز الصلاة على المنتحر؟