لا تزال تركيا تقوم بالكثير من العمليات الإرهابية في المنطقة فهي تعيث في الأرض فسادا ، بدعم من الكثير من الميليشات الإرهابية المسلحة التي سخرتهم لنشر الفتنة في العديد من بلدان الوطن العربي، حيث ظهرت مقاطع فيديو جديدة لمسلحين ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي يقاتلون إلى جانب الجيش التركي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في أحدث إشارة إلى استغلال تركيا للتنظيمات الإرهابية.
الفيديو الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر به مجموعة من المسلحين الذين يضعون أعلام داعش فوق زيهم العسكري باستعراض أمام جثة جندي سوري.
وكانت تقارير كثيرة أكدت أن أنقرة تعتمد على التنظيمات المصنفة إرهابية في عملياتها العسكرية وتقدم لها الدعم الجوي والبري.
وبحسب مراقبين، يتخذ شكل الانصهار المباشر بين الدواعش والجيش التركي أشكالا عدة، إن كان على شكل مرتزقة في ليبيا، أو إلباس المتطرفين البزة العسكرية التركية والقتال تحت غطاء المدافع والطائرات الهجومية المسيرة، والتحرك في الآليات التي أرسلتها أنقرة لتعزيز نقاطها وعمليتها العسكرية في إدلب السورية.
وربما توضح هذه المشاهد السبب وراء البيان المباشر وشديد اللهجة من وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، قبل يوم واحد من لقاء مرتقب بين بوتن وأردوغان، الخميس.
واتهمت موسكو تركيا صراحة بانتهاك القانون الدولي، وبأنها دمجت نقاط تمركز جنودها في إدلب مع المناطق المحصنة للتنظيمات التي يصنفها العالم إرهابية، وهي هيئة تحرير الشام والحزب التركستاني وتنظيم حراس الدين وغيرها.
وباتت هذه التنظيمات ركيزة الجيش التركي في أي هجوم بري في سوريا، وقد قامت بارتكاب جرائم حرب في جميع المناطق التي حاربت فيها مع الجيش التركي إن كان ضد الأكراد حين نفذوا إعدامات ميدانية، أو ما يقومون به من قتل على الطريقة الداعشية لمن يقع في أيديهم من أسرى.
والأخطر من كل ذلك هو تحقق المخاوف الدولية من بث الروح في جسد داعش وأمثاله على يد الجيش التركي، الذي بدد جهودا دولية مضنية امتدت لسنوات للقضاء على أخطر التنظيمات الإرهابية في التاريخ الحديث.
وأكدت وقائع عديدة وجود علاقات بين تركيا وتنظيم داعش الإرهابي منذ سنوات طويلة، على الرغم من إنكار أنقرة علنا لوجود هذه العلاقة.
وفي نوفمبر الماضي، قالت وزارة الخزانة الأميركية إن هناك كيانات وأشخاص يمولون تنظيم داعش الإرهابي داخل تركيا ويقدمون له الدعم اللوجستي.