رغم أن معظمنا يكره شعور الغيرة ويرفض الاعتراف بها، إلا أنها من أهم المشاعر في العلاقة العاطفية بين الطرفين ولكن عندما يتحول الأمر ويصل إلى هذا الحد فقد انقلبت الموازيين رأسًا على عقب، على حياة تلك الفتاة العشرينية التي يحسدها القريبون منها، بعد زواجها من حبيبها الأول والوحيد، وتوقع الجميع أن هذا الزوجين سيعيشان حياة أشبه بالمثالية، ولكن العبرة بالخواتيم دائمًا، عندما انهارت هذه الحياة تمامًا بعد زواجهما.
تروي العروس المصرية معاناتها مع زوجها، الذي وصفته بأنه تحول كليًا بعد الزواج وأصبح شديد الغيرة عليها حتى من أخيها وأعمامها، لكن الأمر تطور إلى اتهامها بالخيانة الزوجية مع البواب، لتقرر وضع حد لهذه الحياة القاسية مع زوجها وترفع قضية خلع في المحكمة. تقول الفتاة من داخل المحكمة: «بعد زواجنا بأيام بدأ زوجي يتحول تمامًا إلى الشك الذي لا يطاق فأصبح يغار من أي شئ وكل شئ»، وأضافت: «بدأ يقولي متسلميش على أخوكي وتبوسيه عشان بغير متحضنيش أعمامك أو أخوالك».
واعترفت الزوجة أمام القاضي: «زوجي يغير بطريقه غريبة تحولت إلى الشك فيما أقوم به حتى وصلت إلى اتهامي بإقامة علاقة غير شرعية مع البواب بعدما شاهدة يصعد لي أكثر من مره لشراء الطلبات»، وأضافت: «حاولت تغيره ولكنني لم أستطيع فكان الشك يتزايد يوما بعد يوم، حتى وصل إلى التعدي بالضرب المبرح في الشارع لأسباب لم أتفهمها واتهمني بالنظر إلى الشباب في الشارع ومغازلتهم». وصمتت الزوجة لدقائق تحاول أن تحبس دموعها التي انهمرت على خديها، مستكملة: «تحولت حياتي إلى الظلام ولم أستطيع التحمل أكثر من ذلك بعدما اتهمني في شرفي وقام بضربي حتى سالت دمائي».
واستكملت حديثها: "فعلت كل ما في وسعي لتغييره، ومحاولة منعه من الغيرة القاتلة لكنها الأقدار، فلم أجد أمامي إلا أن أقوم برفع قضية خلع متنازلة عن كافة حقوقي للتخلص من الإنسان الذي لم أحب غيره وللخلاص من الحياة الذليلة التي أعيشها».
وفي النهاية قضت محكمة الأحوال الشخصية بمدينة نصر بخلع الزوج الغيور.