قالت الدكتورة شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، إن من أهم أسباب هجرة الأطباء نقص المرتبات ، فالطبيب الذي أوشك الخروج على المعاش، راتبه لا يزيد عن 5200 جنيه بعد سنوات من العمل بوزارة الصحة، مشيرة إلى أن ليس جميع الأطباء لديهم عيادات، ويملكون فيزيتا كما أن ليس جميع العيادات تعمل.
وأضافت نقيب أطباء القاهرة، في تصريح خاص، أنه رغم عدم وجود تقدير معنوي او اجتماعي أو مادي للأطباء، إلا أن الإعلام دائما يصورهم على أنهم "جزارين ومخبيين السرير في المستشفى" كما أنهم يقوموا بسرقة الأعضاء، وأنهم السبب في نقص الحضانات وسراير الرعاية ورغم أن المسئولية تقع على وزارة الصحة التي من دورها توفير المستلزمات الطبية .
ولفتت أنه لا تزال أزمة الإعتداء على الأطباء مستمرة، في ظل عدم وجود تشريع يغلظ عقوبة الاعتداء على الأطباء أثناء تأدية عمله، وغياب قانون المسؤولية الطبية الذي لا يزال حبيس الإدراج بمجلس النواب منذ عامين، ولم يتم إقراره، وغياب فرص التدريب للأطباء .
وأكدت أن المبادرات التي وضعتها الوزارة لسد العجز العام الماضي، لن تحل الأزمة، فبدلًا من الاستعانة بأطباء جدد أو المحالين على المعاش، كان الأولى أن يتم زيادة رواتب الأطباء لمنع الهجرة، ومنح حوافز ، فالعجز في الأطباء يظهر بوضوح في أقسام التخدير والرعاية والطوارئ.
وأوضحت، أن دور هيئة العلاج الحر بوزارة الصحة، هي الإشراف على العيادات الطبية، لرصد التجاوزات، من زيادة أسعار الكشوفات، فالأمر ليس دور نقابة الأطباء.