أظهرت صورة متداولة لجوء السلطات الإيرانية إلى وضع حواجز حول مرقد القائد السابق لـ"فيلق القدس"، قاسم سليماني، الذي يعتبر بطلا قوميا في البلاد.
ويهدف الإجراء إلى التقليل من انتشار عدوى فيروس كورونا عن طريق لمس الضريح من قبل زوار المكان.
وقُتل سليماني، وعدد من مرافقيه بغارة أمريكية على طريق مطار بغداد الدولي فجر الثالث من يناير الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم، عن ارتفاع عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس إلى 26 والإصابات إلى 245.
أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن مقتل قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، يمثل نهاية لوجود قوات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في المنطقة، واعدًا بملاحقته قضائًيا.
وقال ظريف، في مقابلة مع قناة "الميادين" اللبنانية، الخميس، إن "الشهيد سليماني سيكون أكثر تأثيرا من القائد سليماني"، مؤكدا أن "الخطوة التي أقدم عليها ترامب هي خطوة إرهاب دولة".
وأضاف ظريف، أن "الولايات المتحدة أثبتت أنها جبانة لدرجة أنها تخشى مواجهة قائد عسكري في ميدان الحرب"، موضحًا: "واشنطن لم تملك الشجاعة لمواجهة هذا القائد العسكري ميدانيا فاغتالته بطريقة إرهابية وجبانة".
وشدد على أن أي شخص عاقل لم يكن ليقدم على ما قام به ترامب لأنه "سجل بذلك نهاية حضور قواته في المنطقة".
وتابع ظريف: "البعض يدعي أن إيران تشن حروبا بالوكالة في المنطقة... أي عمليات بالوكالة يمكنها أن تجعل الملايين في دول متعددة يخرجون تأبينا للشهيد سليماني؟".
وتوعد زير الخارجية الإيراني بملاحقة ترامب قضائيا بتهمة الإرهاب الاقتصادي والثقافي وإرهاب الدولة، مؤكدا أنه عقد اجتماعا مع فريق من الحقوقيين الدوليين بهذا الشأن وهو يتعاون مع المحاكم الداخلية.
ونفذت الولايات المتحدة، يوم 3 يناير 2020، بأمر من ترامب، عملية عسكرية جوية قرب مطار بغداد أسفرت عن مقتل سليماني، قائد "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، ونائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي، أبو مهدي المهندس، ومرافقيهما.
وأدى هذا الإجراء إلى تصعيد خطير للتوتر بين البلدين، حيث نفذ الحرس الثوري الإيراني، هجومًا صاروخيًا واسعًا استهدف القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد في محافظة الأنبار وحرير في أربيل بالعراق.