أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، عن تسجيل حالة ثانية مثبتة مخبريًا مصابة بفيروس كورونا الجديد، مشيرة إلى أن هذه الحالة مرتبطة وبائياً بالحالة الأولى، ليرتفع بذلك عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد "كوفيد ـ 19" في لبنان إلى اثنين.
وأضحت الوزارة، في بيانٍ لمكتبها الإعلامي، أن المصابة كانت في زيارة دينية لإيران دامت سبعة أيام وعادت إلى لبنان بتاريخ 20 فبراير الماضي على متن الطائرة نفسها التي كانت على متنها الحالة الأولى.
وأشارت إلى أن الأعراض ظهرت بتاريخ 24 فبراير، حيث خضعت المريضة للعزل في مستشفى رفيق الحريري الجامعي منذ تاريخه، مؤكدة أن وضعها الصحي مستقر حالياً، لافتة إلى أنه سيتم تتبّع أفراد عائلتها والمقربين منها يومياً من قبل فريق وزارة الصحة العامة.
وفي سياق متصل، نفذ عدد من المحتجين اعتصاماً أمام وزارة الصحة العامة تحت عنوان "لأن حياتنا ليست لعبة بيدكم"، رافعين شعارات ولافتات انتقدوا فيها ما سمّوه بالتقصير الحاصل في القطاع الصحي بشكل عام، مطالبين بتشديد الإجراءات المتخذة لمكافحة وباء كورونا الجديد، معتبرين أنها غير كافية ولا تبعث على الاطمئنان.
و من جهته، أكّد وزير التربية أن في الاتحاد قوة، ويجب أن نكون جميعاً معاً في مواجهة كورونا وتاريخنا يشهد أن إرادتنا عندما تجتمع تستطيع أن تحقق المعجزات.
وأعلنت جويس حداد، من وزارة الصحة العامة، أن مجالات عمل المتطوعين من طلاب الطب هي ثلاثة: دعم المعابر لوجيستياً، والعمل مع المرشدين والممرضين والممرضات والعاملين الصحيين في البلديات لتعزيز الإرشاد والتوعية على أكثر من صعيد، والمساعدة على التتبع والتوثيق عن بعد للحالات التي تحتاج للعزل المنزلي.
وأكدت أن كل الإجراءات تتم بدعم وإشراف منظمة الصحة العالمية.
و قال رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع إنه بعيدًا من السياسة ومن الآيديولوجيات، لا نستطيع التساهل البتة في موضوع فيروس كورونا، معتبراً أن التدابير التي اتّخذتها وزارة الصحة منذ بداية الأزمة حتى الآن أقل ما يقال فيها إنها خجولة وبدائية.
وأضاف في سلسلة تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن وباءً مثل (كورونا) ينتشر كالبرق، إذ إن دولة بحجم الصين وتقدمها العلمي وإمكانياتها الاقتصادية الهائلة لم تتمكن من احتوائه، وباء كهذا يستدعي اتخاذ أقصى التدابير منذ اللحظة الأولى، وعلى سبيل المثال لا الحصر، يجب أن تكون المعابر البرية والجوية والبحرية مغلقة ومن دون خجل بوجه القادمين من الدول الأكثر إصابة بهذا الوباء على غرار الصين وإيران وكوريا الجنوبية.
وكان وزير الصحة، أحمد حسن، أعلن خلال لقاء مع وزير التربية طارق المجذوب والطلاب والأطباء المتطوعين حول آلية العمل للحد من تفشي كورونا الجديد، عن مبادرة مشتركة تتمثل في التعاون مع طلاب طب متطوعين للمساهمة في مكافحة وباء كورونا الجديد، وذلك في لقاء موسع مع هؤلاء الطلاب في وزارة الصحة العامة.
وقال إن هذا اللقاء هو تعاون مبارك ونموذج يجب أن يتعمم على الأصعدة كافة، لافتاً إلى أن المهمة الأولى للطلاب ستكون الإرشاد والتوعية.وشرح حسن الاستراتيجية التي تتبعها وزارة الصحة في مكافحة وباء كورونا الجديد بالتعاون مع شرائح المجتمع، لافتاً إلى أن وزارة الصحة العامة تنسق مع شركائها المذكورين آنفاً وتبقى المرجعية الصحية.