زارت وفود سياحية من دول (اسبانيا، والبرازيل، والمكسيك)، منطقة تل العمارنة الأثرية بمحافظة المنيا، للتعرف على تاريخ الحضارة المصرية القديمة.
أكد اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، أن المحافظة تمتلك العديد من المقومات السياحية والمناطق الأثرية، كما تنعم بالأمن والاستقرار، مشيراً إلى تكاتف جميع الجهات لإنجاح المنظومة السياحية بالمحافظة، والعمل على إعادة المنيا إلى خريطة السياحة العالمية، وتسهيل الإجراءات أمام الزائرين، وتهيئة الجو الملائم للتمتع بالمعالم الأثرية العديدة التي تزخر بها محافظة المنيا.
من جانبه أوضح دكتور ثروت الأزهري مدير إدارة السياحة، أن محافظة المنيا تضم العديد من المناطق الأثرية والمعالم السياحية الهامة منها، منطقة آثار تل العمارنة، والتي تقع على بعد حوالي 60 كم جنوب شرق مدينة المنيا، بمركز ديرمواس، وهى المنطقة التي اختارها أخناتون وزوجته نفرتيتي، لإقامة عاصمة مملكته المسماة (أخت آتون)، أي أفق آتون، من أجل عبادة معبوده الأوحد (آتون)، الذي يُرمز إليه بقرص الشمس، كما أعطى أخناتون حرية كاملة للفنان للتعبير عن نفسه، وما يحيط به مكوناً بذلك أول مدرسة للفن الواقعي المعروفة عالمياً "بفن العمارنة"، ومن أهم آثار المنطقة، (بقايا القصر الشمالي ومعبد آتون الكبير، والقصر الجنوبي، و مقبرة حويا، ومقبرة مري رع الثاني، ومقبرة مري رع، و مقبرة بنتو، ومقبرة بانحسى ) وهى مقابر للأمراء والوزراء.
وأضاف الأزهري، أن المحافظة، تضم منطقة آثار الأشمونين شمال غرب مركز ملوي، ومنطقة آثار بني حسن والتي تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كيلومتر وتضم 39 من المقابر القديمة من عهد الدولة الوسطي، بالإضافة الى أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة بمنطقة جبل الطير، وكذلك منطقة آثار البهنسا، وتقع على بعد 16 كيلو متر من مركز بني مزار، وهي مدينة أثرية قديمة، وعثر فيها على الكثير من البرديات التي ترجع للعصر اليوناني الروماني، وتلقب بـ “البقيع الثاني" لكثرة من اسُتشهد فيها خلال الفتح الإسلامي.