حالة من الهلع والفزع أصابت أهالى قرية الشراقوة بمركز الحامول بكفر الشيخ على مدار عدة أيام، بعد اشتعال النيران في أكثر من مسكن بالقرية وأصابهم الحال إلى أنهم صاروا ينتظرون المنزل الذي سيأتي عليه الدور، حتي ظنوا أن الجن وراء تلك الحرائق واستعانوا بالمشايخ لمعرفة سبب هذه الحرائق.
وكشفت الصدفة أن وراء ارتكاب تلك الحوادث والحرائق تلميذة بالصف السادس الابتدائى تبين قيامها بإشعال النيران بواسطة قداحة كانت تخفيها حرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.
البداية كانت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية امن كفر الشيخ العديد من البلاغات تفيد اشتعال النيران فى منازلهم بدون اسباب حتى ظن البعض أن الجن وراء اشتعال النيران واستعانوا بمشايخ لمحاولة كشف لغز الحريق والسيطرة على النيران وتبين من التحقيقات أن النيران تشتعل فى المنازل بعد قيام الاهالى باخمادها لكن سرعان ما تعود للاشتعال مرة أخرى بصورة غامضة.
أثناء سير تحقيقات أجهزة البحث للوقوف على مسببات هذه الحرائق، قام مدير إحدى مدارس التعليم الأساسى بالإبلاغ عن نشوب حريق فى 3 حقائب مدرسية لتلميذات بالصف السادس الإبتدائى حال تواجدهم بفناء المدرسة.
و بالفحص والتحريات توصلت الجهود إلى قيام (تلميذة، مقيمة بذات القرية) بارتكاب الواقعة، ومناقشتها أقرت بفعلها ذلك مستخدمة "قداحة" كانت تخفيها داخل حذائها، و أقرت بارتكابها لوقائع الحريق بقرية الشراقوة على سبيل اللهو والعبث وشغفها بردود أفعال الأهالي بتلك القوى غير الطبيعية، وبمراجعة وقائع الجريمة التى شهدتها القرية تبين أن معظمها بمنازل أقارب التلميذة المُشار إليها.