لا تزال الوضع في ليبيا غير مستقر خاصة بعدما فشل محاولة وقف إطلاق النار في الفترة الماضية، ومحاولة تدخل اردوغان في البلاد عن طريق إرسال ميليشيات مرتزقة تابعة للتنظيمات الإرهابية في سوريا إلى ليبيا في محاولة منه للتدخل في شؤون البلاد، الأمر الذي رفضته ليبيا بقيادة الجيش الوطني على رأسهم خليفة حفتر والشعب الليبي بأكمله، الذي وقف ضد التدخل التركي بكآفة أشكاله، إلا أنّ أردوغان وأعوانه في ليبيا بقيادة السراج رفضوا الأمر وحاولوا التدخل ولا يزالوا يحاولون، الأمر الذي زاد من توتر الأحداث بليبا.
وفي نبأ عاجل خرج منذ قليل، كشف خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى، أنّه على استعداد لقبول وقف إطلاق النار شرط سحب القوات التركية والمرتزقة، وذلك بحسب تصريحات نقلتها فضائية سكاى نيوز، فى نبأ عاجل، منذ قليل.
الأمم المتحدة في محاولة منها هي الأخرى للتدخل لحل الأزمة الليبية وسط العديد من الظروف الصعب، حسبما تحدث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة "إن مهمته صعبة جداً فى الملف الليبى لكن ليست مستحيلة، وسيبذل قصارى جهده من أجل التوصل لاتفاق يضمن حماية وحقوق الشعب الليبي، فبالرغم من صعوبة المهمة إلّا أن المبعوث الأممي في ليبيا حسب حديثه لم يعتبر أبدا مهامه مستحيلة، وفي اليوم الذي سيجد فيه بالفعل مهمته مستحيله فسيحمل اغراضه وسيغادر ارض ليبيا على الفور، وجاء حديث مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا بعد إعلان استئناف المحادثات العسكرية غير المباشرة الرامية لإرساء وقف إطلاق النار.
غسان سلامة فيلا حديثه لقناة الحرة الأمريكية،قال "فى الوقت الراهن أعتقد أن مهمتى ممكنة، أنا لا أقول إنها سهلة.. إنها صعبة جدا، لكنها ممكنة"، معربا عن سعادته بمعاودة الوفدين العمل بعزم أكبر من أجل التوصل لاتفاق، مشيرا إلى أن التقدم الذى أحرز فى المباحثات العسكرية الجارية، اليوم فى جنيف يعبّر عن ثقة الأطراف الليبية فى جدية الأمم المتحدة، خاصة وأنّ موقف الأمم المتحدة يشدد على عدم توسيع رقعة القتال والخروقات فى ليبيا لتشمل المرافق العامة، مؤكداً أن البعثة الأممية تتابع الخروقات المتعلقة بتوريد الأسلحة.